لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 20 من 37

الموضوع: إرهابي أم ضحية....?!

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو سيف الراجحي
    تاريخ التسجيل
    04 2012
    المشاركات
    426

    إرهابي أم ضحية....?!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    [ 1-6]

    نشأ أحمد في طاعة الله محباً للخير كان ذا قلب خصب زرع أخوه في ذلك القلب الطاهر التقوى

    وحب الله بإهدائه كتاب رياض الصالحين فأثر في تشكيل حياته عملاً بالطاعات وذكراً لله وشوقاً للجنة لطالما رأته أمه


    قائماً لليل صائماً للاثنين والخميس فتحمد الله ويرقص قلبها فرحاً بهدايته.

    في الصف الأول الثانوي كانت بوادر الإيمان تظهر على أحمد من خلال حديثه وأفعاله وهنا تعرف على سالم بنفس


    الصف مثله في الالتزام وكما يقال ( النفوس جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) فأصبحا صديقان


    لا يطيق أحدهما فراق الآخر.

    اقترب المعلم سعد (معلم التربية الدينية ) منهما

    كيف الحال؟؟

    مرحباً بالشيخ سعد

    أراكما تجلسان معاً كثيراً فلماذا لا تلهوان مع زملائكما وقت الفراغ؟؟!!!

    أحمد: يا شيخ لا نحب بعض المزاح فبعض الكلمات والتصرفات لا ترضي الله

    الشيخ سعد: بارك الله فيكما ويسعدني التزامكما وقد كنت أرقب أفعالكما بفخر منذ بدء الدراسة

    عموماً سيكون الأسبوع القادم مخيم كشفي لمدة أربعة أيام وأتمنى مشاركتكما فهو لا يضم

    سوى من نتوسم فيه الخير والصلاح

    سالم: وما هي برامجه؟؟

    الشيخ: ستلتقيان بشباب مثلكما في حب الخير ثم تقسمون لمجموعات والبرنامج اليومي يبدأ بعد صلاة الفجر بأذكار

    الصباح لكل مجموعة ثم تمارين لياقية ثم الإفطار ثم تتنوع البرامج مابين ترفيهي وروحاني وثقافي ورياضي فنحن

    نهتم بالشاب المتكامل فكرياً وبدنياً وروحياً كما يريد ديننا الحنيف.

    أحمد:جميل ياشيخ سأشترك بإذن الله ووافق سالم أيضاً وهما سعيدان بأيام جميلة سيقضيانها.

    في المخيم

    المسئول أو ما يسمى بالأمير يلقب بأبي البراء شاب وسيم مثقف تبدو على وجهه سمات المؤمن الصادق أحب

    الجميع فأحبوه.

    من ضمن البرامج عرض مقطع فيديو وكان المشهد يروي ما يتعرضه له الفلسطينيون من ظلم وإذلال حيث أسر اليهود

    شاب فلسطيني وعندما حاولت أمه إنقاذه ضربها أحدهم بمؤخرة سلاحه فسقطت على الأرض تنزف وهنا بكى أحمد

    والذي عاش المشهد بكل جوارحه.

    بعد انتهاء العرض تحدث أبو البراء عن قضية المسلمين الأولى القضية الفلسطينية وكيف اغتصبها اليهود بمباركة

    بريطانيا كان حديثاً دامعاً أنصت له الجميع خاصة أن الكثير في سن ما بين (16-18) ولم يعرفوا الكثير عن فلسطين.

    تطرق أبو البراء إلى قضايا أخرى مثل كشمير وكيف أن الدم المسلم هو الأرخص في العالم وعزا ذلك إلى بعد

    المسلمين عن دينهم وذكر قول عمر ابن الخطاب – رضي الله عنه – ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة

    في غيره أذلنا الله).

    تعلق أحمد كثيراً بأبي البراء وأحب أبو البراء أحمد منذ رأى دموعه وفي ليلة الختام ألقى أحمد أبيات من الشعر قدمها

    له أبو البراء حيث عاش معها بروحه وهي تتحدث عما يحصل للمسلمين من انتهاك لبلادهم وأعراضهم وسط صمت

    مطبق من الكفار وبعض المسلمين.


    نسبى ونطرد ياأبي ونباد .. فإلى متى يتطاول الأوغادُ؟؟


    والى متى تدمي الجراح قلوبنا .. والى متى تتقرح الأكبادُ؟؟


    نصحوا على عزف الرصاص كأننا .. زرع وغارات العدو حصادُ


    ونبيت يجلدنا الشتاء بسوطه .. جلداً فما يغشى العيون رقادُ

    يتسامر الأعداء في أوطاننا .. ونصيبنا التشريد والإبعادُ


    نشرى كأنا في المحافل سلعة .. ونباع كي يتمتع الأسيادُ


    نصحو على أصوات ألف مبشر .. عزفوا لنا أوهامهم فأجادوا


    جاءوا وسيف الجوع يخلع غمده .. فشدوا بألحان الغذاء وجادوا


    أين الأحبة ياأبي أو ما دروا .. أنا الى ساح الفناء نقادُ؟؟


    أوما لنا في المسلمين أحبة .. فيهم من العوز المميت سدادُ؟؟


    اوااه ياابتي على أمجادنا .. يختال فوق رفاتها الجلادُ


    أجدادنا كتبوا مآثر عزها .. فمحا مآثر عزها الأحفادُ


    هذا هو الأقصى يلوك جراحه .. والمسلمون جموعهم آحادُ


    دمع اليتامى فيه شاهد ذلة .. وسواد أعينهن فيه حدادُ


    ياويحنا ماذا أصاب رجالنا .. أو مالنا سعد ولا مقدادُ ؟


    نامت ليالي الغافلين وليلنا .. أرق يذيب قلوبنا وسهادُ


    يا ليل أمتنا الطويل .. متى نرى فجراً تغرد فوقه الأمجادُ


    دعنا نسافر في دروب إبائنا .. ولنا من الهمم العظيمة زادُ


    ميعادنا النصر المبين .. فإن يكن موت فعند إلهنا الميعادُ


    دعنا نمت حتى ننال شهادة .. فالموت في درب الهدى ميلادُ


    هذي بساتين الجنان تزينت .. للخاطبين فأين من يرتادُ

    تفاعل الجميع مع أبيات شاعر الصحوة الدكتور عبد الرحمن العشماوي

    مرت هذه الأيام الأربعة سريعاً لم يتمنى الحاضرون نهايتها فقد اهتم المسئولون فعلاً بهم من جميع النواحي ولكن

    عزاءهم أنه بعد شهرين من الآن وبعد انتهاء العام الدراسي سيكون هناك مركز صيفي لمدة شهرين .

    بعد نهاية آخر يوم في الاختبارات

    أحمد: ياسالم بعد أسبوع إن شاء الله سيبدأ المركز الصيفي فقد أخبرني الشيخ سعد قبل قليل وهو يدعوك

    للمشاركة معنا.

    سالم: يسعدني أن أكون معك في أي مكان كما إنني مشتاق للقائد أبي البراء ولكنني لن أستطيع


    أحمد وقد ألجمه كلام سالم: كيف؟؟!! لقد كنت أعد الأيام ولا أتخيل ذهابي بدونك أنت أخي الذي لم تلده أمي.

    سالم : أبادلك نفس الشعور ولكن أقنعني عمي بأن أقضي هذه الإجازة في طلب العلم الشرعي

    _أين؟؟

    _ عند الشيخ أحمد النجمي في صامطة وقرية النجامية فله منزل في كل منهما ويؤمه طلبة العلم حيثما يتواجد.

    _ في حزن شديد حفظك الله وتعانقا

    كان المعسكر الصيفي رائعاً فقد كان هنا الوقت كاف لبناء شخصية متكاملة فاهتموا كثيراً بالجانب

    الرياضي واللياقي إلى جانب الرقائق ( اليوم الآخر وأهواله – الجنة – النار) وكذلك الجانب الفكري

    بإبراز ما يفعله الأعداء من تنكيل بالمسلمين في بعض الأماكن وقد كان لأشرطة الأناشيد الإسلامية

    أكبر الأثر في إبراز مآسي المسلمين وكان من أشهر المنشدين أبومازن – ومحمد المساعد

    كان الشريط يكفي عن المحاضرات والمقالات خاصة أنه يحفظ ويردد من قبل الشباب مع تفاعلهم

    معه وإحساسهم بما تحمله هذه الكلمات من قهر وذل.

    أحمد: يا أبا البراء لماذا لا يستطيع المسلمون أن ينتصروا على أعدائهم

    أبو البراء: لأنهم تركوا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

    _ وإلى متى نظل في هذا الهوان ؟!!

    _ لن يطول هذا فبمثلك سنستعيد عزنا ونصرنا

    _ كيف؟؟

    _ يوجد الآن أمثالك ممن يحبون الله ويغارون على حرمات المسلمين قد بدأوا الخطوة الأولى

    _ كيف وأين؟؟؟!!!!

    _ في أفغانستان حيث دخل الروس لقتل المسلمين والاستيلاء على أرضهم ولكن واجهوا المجاهدين الأفغان الذين

    رفعوا راية الإسلام للدفاع عنهم وأعلنوا أنهم مجاهدين وليسوا ثواراً وقد انضم إليهم بعض العرب من السعودية

    واليمن ومختلف الدول العربية.

    أحمد وقد أشرق وجهه: الله أكبر الله أكبر وهل أستطيع أن أجاهد معهم؟!!

    أبوالبراء: ما زلت صغيراً والسعودية لن تسمح لك بالذهاب إلى أفغانستان إلا إذا بلغت21سنة

    _ يااااااااااااه باقي كثير

    _ هي فرصة لك لتهيئ نفسك للجهاد فعليك بتقوى الله وحفظ ما تستطيع من القرآن وستمر الأيام سريعاً.

    واظب سالم على حضور الدروس وكان فطناً ونبيهاً سريع الحفظ والفهم فاحتل مرتبة عالية بين الدارسين وجميعهم

    أكبر منه سناً.

    بدأت القضية الأفغانية تنتشر شيئاً فشيئاً وفي جامعة الإمام الإسلامية بأبها استطاع بعض أبناء صامطة الدارسين

    بها إقناع شابين أفغانيين يدرسان بنفس الجامعة بإلقاء محاضرة عن الجهاد في أحد جوامع صامطة الكبيرة وقد

    حضرهاعدد كبير منهم جميع شباب المعسكر الصيفي وكذلك سالم والذي فرح أيما فرح بالجهاد والكرامات التي

    ذكرت في المحاضرة.

    كان سالم في مكتبة دار الإصلاح لشراء مسلتزمات المدرسة فغداً أول أيام الدراسة بالصف الثاني الثانوي فوقعت

    عيناه على مجلة الجهاد وهي مجلة يصدرها الدكتور عبدالله عزام من بيشاور الباكستانية أخذها وتصفحها فإذا هي

    تتحدث في أحد مواضيعها عن الشهداء العرب في أفغانستان وقرأ عن أول شهيد سعودي أحمد الزهراني وأن الله

    أكرمه بأن جعل لدمه رائحة المسك.

    لم ينم من الفرحة وفي الصباح التقى أحمد وبعد أن عرف كل منهما ما فعله الآخر في إجازته أدركا أنهما حضرا

    محاضرة الأفغانيين ولم يشأ الله أن يلتقيان وهنا أخرج سالم المجلة وقدمها مفاجأة سعيدة لأحمد .

    زاد حرص أحمد على المشاركة في الجهاد وبعد الثانوية افترقا فذهب أحمد للدراسة بجامعة الإمام محمد بن سعود

    الإسلامية بأبها وسجل سالم بكلية المعلمين بجازان.

    بلغا السن النظامية ليمنحا جواز سفر وفي الإجازة الصيفية قام أحمد بزيارة سالم بعد أن غاب الصديقان طويلاً عن

    بعضهما لكنهما لم يغيبا عن الدعاء لبعض .

    أحمد: لقد عزمت على السفر للجهاد في أفغانستان فلقد انتظرت هذه الفرصة كثيراً

    سالم: هنيئاً لك أما أنا فقد طلبت من أبي السماح فرفض

    _ حتى لو رفض يا سالم فالجهاد فرض عين.

    _ لم أفهم قصدك؟؟!!!

    _ كم أنواع الجهاد؟!! ألست تحضر الدروس عند الشيخ أحمد النجمي!!!

    _ بلى ولذلك استغربت كلامك فأنا أعرف كما تعرف أن الجهاد نوعان فرض كفاية لابد من إذن الوالد وفرض عين لا

    يشترط إذنه

    _ حسناً إذاً والجهاد في أفغانستان فرض عين فأين المشكلة يا صديقي؟؟!!

    _ ومن قال لك أنه فرض عين؟؟!!!

    أحمد: كتاب للشيخ عبدالله عزام وضح فيه أن الجهاد الآن في ظل ما يتعرض له المسلمون هو فرض عين
    .
    سالم: ولكن الشيخ أحمد وعلماء السعودية يرون خلاف ذلك وقد قرأت بنفسي تلك الفتوى.

    لم يستطع أحدهما تغيير قناعة الآخر وودع أحمد صاحبه .

    في الطائرة وبينما أحمد في مقعده في انتظار اكتمال الركاب أشرق وجهه فقد رأى سالم وهو يدخل

    الطائرة بعد أن بذل جهداً هو وعمه لإقناع والده بالموافقة.

    [/color][/SIZE]
    التعديل الأخير تم بواسطة ميدوزة الأورليا ; 15 -05- 2012 الساعة 12:12 PM سبب آخر: حذف روابط .

    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •