نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

سأحاول اليوم الكتابة بغير الأقلام التي اعتدت استعمالها ، لا أدري لعلّه


يساعد ذهني و يسعفه بفكرة جديدة ...


فكّرت كثيرا و مليّا ، فتّشت في أوراق و صفحات عقلي علّي أجد بها موضوعا يستحقّ


الحديث عنه .... قلت في نفسي ربّما تحدّثنا بما فيه الكفاية عن الكبار ، عن المشاكل


عن الأسرة ، عن الزواج ... عن الحبّ ، عن و عن ...... لكنّنا نسينا ربّما أن نعطي البراءة


حقّها من الحديث ، نعم أحبّتي (( الطفولة )) ، فالرجاء الهدوء .. حان زمن البراءة



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


ما أجمله ذاك العالم الصّغير الكبير بمعانيه ، ابتسامتهم ، بكاؤهم ، لعبهم ، مشاغباتهم


كلّ ذلك يستدعي مني الكتابة عنهم و لهم .



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

هل ترانا أعطيناهم حقّهم ؟ هل نحن فعلا نهتمّ بهم و بمشاغلهم ؟ انظروا إلى تلك العيون

الصغيرة ، إلى تلك الأيادي الصغيرة ... إلى قلوبهم الطّاهرة البريئة ، أليس علينا أن نتعلّم

منهم البراءة و النّقاء ؟؟

الحب ، العطاء ، الضّحك و كل معاني الحياة الجميلة ؟؟؟


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


إن معاني الجمال و البساطة قد تجسّدت في هذه المخلوقات الصغيرة ، فكيف بنا لا نراعي


مشاغلهم ؟؟؟ فيا أيّها الكبار ألا تلتفتون إليهم ... لا تظنّوهم من غير عقل أو من غير حلم


بل إنّ حلمهم و خيالهم يفوق الوصف و التّصوير ... أهيب بكم أن تنتبهوا لإبداعهم ، لذكائهم


لا تهملوا أسئلتهم ، لا تستحقروها فإنّ أكبر المتفلسفين من الأطفال .


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



عذرا منكم أيها الأطفال فنحن من لا بدّ عليه التعلم منكم



سأختم موضوعي بهذه الأبيات الجميلة لشاعر الرقّة أبي القاسم الشابي بعنوان :


(( الطفولة ))


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


للّه ما أحلى الطفولة إنها حلم الحياة


عهد كمعسول الرؤى ما بين أجنحة السّبات


ترنو إلى الدنيا و ما فيها بعين باسمه


و تسير في عدوات واديها بنفس حالمه


إن الطفولة حقبة شعرية بشعورها و دموعها


و سرورها و طموحها و غرورها .. لم تمش في


دنيا الكآبة و التعاسة و العذاب فترى على أضوائها


ما في الحقيقة من كذاب ....

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


دمتم رائعين أحبتي