رجوع اضطراري لهذه القصيدة .
من قبل وقفت كثيراً أمام الموسيقى والتركيب الشكلي فأعجبني كثيراً يا حكمي .
أما المضمون فغاية الروعة .
ويسرني أن أشكله ما أستطيعه كيف رسم في مخيلتي .
دونــــك حيــــاتي مالها أيطــــــاري
فيها الفــــرح ضايع وتملاهاالأحزان
.كذلك هي حين يغيب من يشغل حياتنا .
فالفرح يجتاحنا موجة حزن .
وبعـــدك فؤادي بالفكــــر دوم ســـاري
حتى السهــر يرسم من الهم الأجفان
.يرسم السهر مقتبساً من الهموم أجفاناً.
صورة عجيبة يا حكمي !

الــــود والتقديـــر وكثــرإنكســـاري
ماتجعل المشتــــاق في الحب ينهان
.ما تجعل حقاً.
جيتــــك وأنا حامل إلك إعتـــــذاري
كأني أنــا في صدتــــك كنت غلطان
.العاطفة راقية المعنى جميل هنا .أما إلك استقام بها الوزن .
وإن كانت دخيلة على اللهجة .
ولو فصح البيت ..
وقيل جيتك وأنا أحمل إليكِ اعتذاري ..
فكان جمال يضاف إلى جمال ما سبق .
يعجبني مزج النبطي بالفصيح في القصيدة الواحدة والبيت الواحد .
في نظري ذلك فن لا يجيده إلا المحترفين
من صدتك حتى الورد صــار عاري
في غيبتك ماعــاد به غيرالأغصان
.حين يصور الشاعر مشاعر تجول بداخله لا يتعمد البحث عن الصور بل تأتي طواعية للشاعر على حسب حرفيته وهنا صورة
تدل على شآآآآآآآآآآآعر .
أشتــاق لك والشــــوق يلهب بناري
وأجيك مع كثر العنا حيـــــل ولهان

الحب والإخلاص وطـــول إنتظاري
تجعلك معــــزّه علـى مـــر الأزمان

ودام الوفـــــا في دنيتي هوشعاري
نجـــم(ن) تعلا في سما كل إنســـان

بجيك مشتـــاق(ن) وللوصــل شاري
وأنسى معك من ضيقة الوقتماكان

يافيَّــة(ن) تجلي سمومي بنهــــاري
يانسمة(ن) مرت على كل بستــــان

يـــاوجهة(ن) حددت فيــهامســـاري
ياوردة(ن) فاحت من الطيب ريحان

جيتك أنا فــــــرح(ن) وللحـزن أداري
ورجعت لك أعزف من الفـــرح ألحان

وترى رجوعي في الهوى إضطراري

لأن الغلا عنــــــدالوفيين ماهـــــــان

.شاعر ياحكمي