جدانسك، بوزنان, وارسو, فروتسواف.. كفيلة بعرض تاريخ البلاد وتجسيد التقدم
من بحر البلطيق إلى العاصمة.. انهيار الشيوعية في 4 مدن بولندية

وارسو - د.ب.أ
من مدينة جدانسك الواقعة على ساحل بحر البلطيق إلى العاصمة وارسو، تستضيف بولندا مباريات بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2012 " في أربع من مدنها ستكون كفيلة بعرض تاريخ البلاد وتجسيد التقدم الذي حققته منذ انهيار الشيوعية في عام 1988.
جدانسك بتعداد سكاني يقترب من نصف مليون نسمة، تشتهر المدينة الواقعة على الساحل البلطيقي بأجوائها المريحة وهدوء وتيرة الحياة فيها, كما تشتهر المدينة بأشجارها الذهبية الأوراق التي تنتشر بكثافة في المنطقة كلها وبتاريخ معقد يتضمن فترات من الحكم الألماني.
وتستضيف مدينة جدانسك، معقل نقابة "تضامن" العمالية التى أنشأها الرئيس البولندي السابق ليخ فاونسا والتي ساهمت احتجاجاتها في الثمانينيات في الإطاحة بالشيوعية، أربع مباريات في بطولة يورو 2012 على ملعبها الجديد بي جي إي أرينا الذي يسع نحو 44 ألف متفرج.
ويعتبر بي جي إي أرينا الذي بني خصيصا لاستضافة مباريات يورو 2012 هو أكبر ملعب لاستضافة مباريات دوري المحترفين في بولندا. واكتمل بناؤه في تموز (يوليو) 2011، بعد نحو ستة أشهر من موعد الافتتاح الأصلى وبتكلفة نهائية بلغت نحو 864 مليون زلوتي (نحو 255 مليون دولار).
ويستضيف خلال يورو 2012 جميع مباريات بطلة أوروبا والعالم إسبانيا في دور المجموعات أمام إيطاليا وإيرلندا وكرواتيا بخلاف مباراة أخرى في دور الثمانية.
أما بوزنان أحد أقدم المدن البولندية، فتعرف بأنها مركز للتجارة والصناعة وتتميز بمعارضها التجارية ومواطنيها البارعين في التجارة. كانت في زمن ما مركزا تجاريا مهما على الطريق الواصل بين باريس وموسكو، وتدعي أنها كانت أول عاصمة لبولندا.
وتم افتتاح ملعب "مونيسيبال" الذي يسع 43 ألف متفرج في بوزنان التي تقع في وسط بولندا في عام 1980 وتم تجديده خصيصا لبطولة 2012 ، وأعيد افتتاحه بعد تجديده في أيلول (سبتمبر) الماضي بحفل للمطرب العالمي ستينج.
وتستضيف بوزنان ثلاث مباريات في دور المجموعات هي إيرلندا مع كرواتيا وإيطاليا مع كرواتيا وإيطاليا مع إيرلندا.
أما مدينة وارسو الصاخبة التي يسكنها 7. 1 مليون نسمة, فتضم مزيجا من أكثر من طراز يتضمن بنايات من العصر السوفييتي ومدينة قديمة أعيد بناؤها بعد تعرضها للقصف وتدميرها تماما خلال الحرب العالمية الثانية.
وتفتخر جماهير وارسو بتاريخ المدينة في التصدي للاحتلال النازي. كما يشتهر جمهور المدينة بأنه جمهور صاخب تجمعه خصومة قديمة بجمهور فريق فيسلا كراكوف من جنوب بولندا.
وشيد الملعب الوطني، الذي يسع 58 ألف متفرج، على أساسات استاد "تينث أنيفيرساري" الذي أنشيء في العصر الشيوعي. وبدأ العمل في بنائه عام 2008 ولكن بعد عدة تأجيلات لم يفتتح حتى مطلع 2012 . ويقع على ضفاف نهر "فيستولا ريفر" وتتلون واجهته بلوني العلم الوطني لبولندا، الأحمر والأبيض.
ويستضيف الملعب الوطني في وارسو المباراة الافتتاحية ليورو 2012 بين بولندا واليونان إلى جانب مباراتي دور المجموعات بين بولندا وروسيا واليونان وروسيا ومباراة في دور الثمانية ومباراة أخرى بالدور قبل النهائي.
أخيراً مدينة فروتسواف, هي عاصمة منطقة سيليسيا الغنية بالفحم جنوب غرب بولندا، وهي مدينة مزدهرة وسريعة النمو. يأتي الكثير من فنها المعماري على الطراز الألماني حيث كانت في وقت ما جزءا من بوهيميا أو النمسا أو بروسيا أو ألمانيا. وتضم البلدة حيا كنسيا توجد فيه كنائس لوثرية وكاثوليكية وأرثوذكسية شرقية في مشهد نادر في دولة غالبيتها كاثوليكية.
ويسع ملعب "مونيسيبال" الجديد في مدينة فروتسواف 44 ألف متفرج ولم يتم الانتهاء من العمل فيه سوى في أيلول (سبتمبر) الماضي. ويضم الملعب الحديث المبني على ضفاف نهر سليزا مجمعا يتضمن قاعات للمؤتمرات ومركزا للياقة البدنية وملهى. وبلغت تكلفة إنشائه نحو 853 مليون زلوتي (252 مليون دولار).
ويستضيف الملعب ثلاث مباريات في دور المجموعات هي روسيا مع التشيك واليونان مع التشيك والتشيك مع بولندا.