نظرت من نافذتي لمدينتي..لماذا تبدو هكذا؟؟
زهورها ذابله..لاحياة فيها..
شوارعها صامته..لاحركة فيها..
حتى زقزقة العصافير لم تكن مسموعه..
نظرت إلى تاجي..مازال في مكانه..
هل ينتظرني؟؟
ولكن هناك شئ ما..
استيقظي ياشرطة العواطف!!
اطلقي افراحي..
أطلقيها..
استعدوا للإحتفال..
سيكون مساءا حالما..
لبست تاجي ونظرت في المرآة وابتسمت..
ولكن هناك شئ ما..
مشيت على مهل الشموع تحيط بي بداخلي خوف ممزوج بفرحة..
أنظر لمدينتي
تعانقت أفراحي وأحزاني..
رقصت زهوري وتمايلت..
لمعت النجوم..واكتست الأرض بضوء القمر..
لحظتها..أحببت الأغاني..أحببت القصائد..
لقد استرجعت الإشراقة ملامح مدينتي..
ولكن هناك شئ ما..
لمحت شخصا بعيدا..كان واقفا..بثيابه الرثة..
حملت حالي وذهبت إليه..
لم يرفع رأسه أبدا..
يحاول أن يخفي دموعه..
اقتربت..
قلت له: مابك؟!
لم ينطق..
ابتعدت..ولكن لم أستطع أن اذهب وأتركه هكذا..
اقتربت مرة أخرى..مابك؟!
مازال على حاله واقفا صامتا باكيا..
قلت له: لن أذهب إلى أن تقول مابك؟؟
أجهش بالبكاء وارتمى بين أحضاني!!
وكان يردد..
تعبت..
تعبت..
تعبت..
كنت أعلم من هو..
ولم يعلم من أنا..
ويظل هناك شئ ما..