نامت أعين القوم بسلام
حتى نضج الرمد ملء جفنيها وتعربد
وتقوست شفاههم على إبتسامةٍ ساقطه
حتى تورم السخط في جنبيها وربّد
وتفجرت قلوبهم مقهقهةً ضاحكه
حتى أصابتها تخمة اللاشعور
فـ نام الصوت الذي يصدح بالحق
ويستنطقه الألم لـ سفك الدماء
بينما هناك في الجزء الثاني من أجسادنا لم ينم
ينبت بين جفنيه الأسى والويل
تعوي ذئاب الإغتصاب على جثث الثكالى
وتنثال لعنات التجبر فوق أحلام البراءه
بـ فعلِ متجبرٍ متغطرسٍ لعين
أين العروبة والعرب ؟
أين الغيرة والشجب ؟
أين الحمية والندب ؟
ويلي عليك يا نبض الشام
ويلي على دقات قلبكِ حين أصابها الفتور
ويلي على إبتسامتكِ حين أصابها الشحوب
ويلي على عينيكِ حين أصابها السهر المزمع
ويلي على أوار آهاتكِ
وعويل ألمكِ
وصوت وجعكِ
ونزيف جراحكِ
ويلي عليك يا سوريا الأبيه
ويلي على دماءٍ سُقيَتْ بها حدائقكِ الغناء
ويلي على دموعِ أنحدرت من قمم شموخكِ وكبرياؤكِ
ويلي على كل شبرٍ أنتِ به تنزفين
عثى الباغي في طهر المكان وتجبر
ودنس أرواح البراءة وتبختر
آآآآآآآآآهٍ على صوت العروبة
حين تحدّر من سقف الألم
وأنقطعت به حبال الرجاء
وسقط جاثياً في قاعِ المهانه
ولم يعد في العروبة شموخ
عذراً سوريا !!
أعلم أن العذر منكِ لا تقبله صرخات الثكالى
ولا دموع اليتامى ولا أنين الغيارى
ولكن أيرضيكِ منّا أن نرفع اكفنا إلى السماء متضرعين
ونهتف بـ قلوبٍ ملؤها الإيمان
ورجاؤها نيل المنى وتحقيق الدعاء
اللهم أهلك بشار وجنوده وأعوانه
وأنزل عليهم من لدنك عذاب أليم
اللهم وأرفع الويل عن أخواننا في سوريا
وأغدق عليهم بفضلك ورحمتك أمناَ وسلاما
وأكتب لهم النصر القريب