********

المتأمل فى أحوال العباد ، يرى العجب العجاب ،

***********


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


***********


ترى للناس أشكال و ألوان ، ترى للناس صفات و طباع ،


فسبحان الخالق المبدع المصور ،



فمن الناس من هم متقدمون ، و منهم من هم متأخرون ،


ياللعجب بل منهم من هو شجيع الشجعان و منهم الخسيس الجبان ،
*******


بل انظر عندما ترى من هم كالكسرة مكسورين ،


تتملكهم الاحزان و تصيبهم الأسقام


عند أول صدمة تراهم مهزومين تراهم منكسرين


أستلسموا لليأس و الاحباط


فتاهوا فى وسط الطريق و ذهب عنهم كل رفيق ،


******


ثم انظر الى احوال بعض العباد


تراهم كالفتحة هم منفتحين فى أسوء الاحوال هم متفائلين ،


لا تؤثر فيهم الصدمات بل تجعلهم كالجبال الراسيات


*******


ثم امضى قليلا و انظر ثم تامل ،


ترى صنفا من البشر كالشَدة هم مشدودين


يا للهول إنهم مثلاً للمتكبرين وعندما يكون ذو جاها و مال ،


عندئذٍ فالامر مقبول و أمام الله هو مسئول ،


و لكن عجباً عندما يكون حقيرا خالى النعال هنا يكون الامر غريب الاحوال ،


*******


ثم تأمل قليلا فى احوالا للعباد ،


تجدهم كالضمة هم مضمومين ،


آثروا السلامة فأصبحوا على انفسهم منطويين ،


خافوا ان يخوضوا التجارب فيجدوا من الاخرين المكر و التلاعب


فهم فى مكانهم ماكثون ينتظرون الفرج القريب و ظنى أن هذا شئٌ غريب ،


*******


ثم قف و تأمل كثيرا و كثيرا فى أحوال كثير من العباد ،


تراهم كالسكون هم ساكنون فى أحسن أحوالهم تراهم متفرجون ،


يكتفوا بان يكونوا مشجعون و فى أسوء احوالهم تراهم ،


عند الشدائد خائفون مختبئون ،


و أقصى ما يمكن ان يفعلوه لأكتافهم يحركون و بشفاهم يهمسون


*********


هذه اصنافا لبعض العباد فانظر و تأمل و فكر و تفكر ،


الى اى جانب تحب ان تكون و اختر لنفسك ،


و أتمنى من الله ان تُحسنوا اختياراتكم ،

ودى و احترامىلكم ،