أهاطل الدمع أم فيضٌ من السحب
أمْ ما تركتِ على الأجفان والهدبِ

جاءت لتخبرني أنَّ الهوى قــدرٌ
جرى به قلم الرحمن في الكتـب

أو أنهــا حينما جـاءت تكـلمني
خوف الملامة أو شيئا من العتب

وتسأل الليل هل يا ليل يعشقني
كأنها لشــــغاف القلب لم تُصِبِ

سقيمة الجفن بيضــاء مهفهفة
ممشوقة القَـدْ كالهندية القُضُبِ

أما تراني لعــــــمر الله ذا كلـفٍ
كأنني جــذوة زيدت من الحطبِ

أو مرجل فوق دافــــور يلامسه
على الجوانب زخَّات من اللهبِ

أبيت ليلي أنـــاجي الله خالقـها
بأن يحقق ما أرجــوه من طلبِ

وأن تكـون بعين الله يكــــلؤها
فـــلا تزال كغصنٍ مزهرٍ رَطِـبِ