بَرَاحْ .. !
وحيداً كما كنتُ قبلُ وحيدا
وتسألني الرُّوح أينَ المسَاء ؟
وقلبكَ حينَ يطوفُ على الكونِ في بهجتِه ..
إلى مُهْجَتِة ؟
يُضيءُ القلوبَ ، ويرسلُ للوردِ شهدَ النَّدى ..
وأينَ صباحُكَ حينَ يُرتّلُ فيكَ النَّهارُ شذى عطرها ؟
إذا هبَّ غُلسَاً ..
وخالطَ في وجنتَيها الأَقَاحْ ..
بَرَاحٌ بَرَاحْ ..
من الحزنِ ؛
من الدَّمعِ ؛
من الشَّوقِ ..
منَ الغُلسِ حتَّى قُبَيْلَ الرَّوَاح .. بَرَاحٌ بَرَاحْ .
فأنَّى يكونُ لها من صَبَاحْ ؟!
بَرَاحْ ..
أحمد طاهر ..