*لن أغرد*
لن أغرد..
طالما أحزنت سمعك ..
طالما أجريت دمعك ..
طالما أطفأت شمعك ..
لن أغرد ..
فأنا أعلم في صوتي كآبة ..
وطنين الحزن فيه كالذبابة ..
وإذا أكتب يبدو في الكتابة ..
كل أمري ..
آه ..من ثقل بصدري
لن أغرد..
فأنا أعلم أني كالحمامة ..
حينما تبكي هديلا للقيامة .
وإذا ناحت تقاسمنا الملامة ..
آه ..من ثقل بصدري
لن أغرد..
مرة أخرى سوى بالأمنيات ِ..
غير أن تجلب من غير حياتي ..
أه ..من ثقل بصدري ..
لن أغرد..
فأنا أعلم في شدوي نعيقا..
وإن اخترت من اللفظ رقيقا..
أو تعمدت من الحرف عميقا
باح سري
أه ..من ثقل بصدري ..
لن أغرد..
كلما يممت شدوي لبلادٍ أرجعته
وإذا خصصت قلبا بشكاتي أوجعته
و أذا وصل أحبائي فآهي قطعته
هل ترى يرحم وجدي
أه ..من ثقل بصدري ..
لن أغرد..
عندها بالأمر أجزم ..
وعلى الصمت سأحزم ..
فأعدمن دون قصدي ..
أعتلي الدوح أغرد ..
أه ..من ثقل بصدري ..
فعذريني
اتراجع عن وعودي
خوف أن تنسى عهودي
فأدون بعض أشواك وجودي
أنتم في القلب أحبابي ورودي
فعذروني ..
أه ..من ثقل بصدري ..
لن أغرد..
منذ أن كنت صغيرة
كنت في قبوٍ أسيرة
وأماني يراها كل من حولي كثيرة ..
رغم أني ..
لم أكن أحلم أن أغدو أميرة ..
لم أكن أطمح يوما أن أكن تلك السفيرة ..
آه ..من ثقل بصدري !
واخبروني ..
هل أغرد !؟
الثلاثاء 28 جمادى الثانية 1432