أبناء الموسى وهزازي يبحثون عن الأولية على مستوى القارة

صراع «الأشقاء»

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


سيحمل لقاء فريقي الأهلي والاتحاد - اليوم على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة ضمن لقاءات إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم - صراعاً مختلفاً بين لاعبي الفريقين.
الأهلي الذي يضم في صفوفه الشقيقين كامل ومعتز الموسى، سيواجه في الطرف الآخر الشقيقين الاتحاديين نايف وإبراهيم هزازي، في تكرار لما حملته منتخبات وأندية العالم طوال تاريخ كرة القدم. وسيكون تتويج أي من الفريقين في بطولة مسابقة دوري أبطال آسيا أولوية تسجل باسم أي من الأشقاء نظراً لعدم تمكن أي فريق من تحقيقها وهو يضم في صفوفه لاعبين ينتميان لعائلة واحدة. وطوال التاريخ فإن الأخوين لاودروب الدنماركيين يعتبران من أشهر وأمهر أشقاء الملاعب بانتمائهما لأسرة كروية عريقة، إذ كان والدهما، فين لاودروب، لاعبا دوليا سابقا، بينما كان خاله، إيبي سكوفدال، مدربا ناجحا. لذلك كانت أسباب التألق في متناولهما.. الأخ الكبير مايكل والصغير براين لم يدخرا بدورهما أي جهد في سبيل النجاح.
والأخوان لاودروب ينتميان لعائلة كروية عرفت بحبها للكرة والتي جاءت بموهبتين أطلق عليهما ألقاب كثيرة، فالكبير مايكل ساحر الملاعب (من مواليد 1964) والصغير براين (من مواليد 1969) الجناح الطائر واليساري الموهوب.
وتجاوز صيت مايكل لاودروب حدود موطنه الأصلي، وأثارت مواهبه ومهاراته إعجاب الكل، حتى أن القيصر الألماني فرانتس باكنباور قارن بينه وبين العمالقة قائلا:" لقد كان بيليه أفضل لاعب خلال سنوات الستينيات، وكان كرويف هو الأفضل خلال عقد السبعينيات، بينما يبقى مارادونا نجم الثمانينيات، ويمكن اعتبار لاودروب أبرز لاعب في التسعينيات".
لكن آخر عقد القرن الماضي شهد بروز شقيقين لا يقلان عنهما خبرة وتألقاً وهما فرانك ورونالد ديبور، اللذان يعدان أكثر توائم كرة القدم تتويجاً على الإطلاق، حيث إنهما التوأم الوحيد الذي أحرز كأس دوري أبطال أوروبا. وهنا يبدو أن القدر حكم على الأهلاويين كامل ومعتز الموسى، والاتحاديين إبراهيم ونايف هزازي في الطريق نفسه إلى الأبد، حيث مر هؤلاء الأشقاء بالتجربة نفسها والمشوار تقريباً، سواء على مستوى الأندية أو على صعيد المنافسات الدولية. فقد لعبا معاً في صفوف الأندية والمنتخبات، بيد أن إنجازاتهما مع المنتخب السعودي لم تدخلهم التاريخ كالذي من الممكن أن يصلوا إليه في حال تحقيق أي من الفريقين مسابقة دوري أبطال آسيا.
وفي الملاعب السعودية ظهر عدد من الأشقاء لعبوا في أكثر من فريق، ففي الاتحاد مر عبدالله وخالد غراب، وفي الأهلي خالد ومحمد مسعد، وفي الهلال محمد وصفوق ونواف التمياط، وفي النصر خالد ووليد الطرير، وفي الشباب عبده وأحمد وعلي عطيف، لكن جميع هؤلاء لم يسبق لهم التتويج ببطولة قارية مع فرقهم.