بعد غياب


بتّ أخشى ذاك الحضور المفاجئ بعد غياب طويل
فحينما يعلن تشرين هطول أشواقه دون سابق إنذار
تعتريني رعشة خوف غريبة كأنما أوصالي تنتفض
ها هو طيفه يعانق أوردتي كما كان يفعل منذ زمن
عاد ليبتسم لي .. ليهمس في عزّ الليل لاهيا كطفل يختبئ
يعدني ببعض من حلوى العيد الشهية
بلمسة دفء تنسيني ما مضى من قسوة الرحيل
بضحكة تجمع قلبينا .. بدثار يخفينا عن العيون
لم أعد أفهم ما يريد
هل أبتسم و أمضي معه في رسم الحلم
هل أعانق كفّيه و أرقد بسلام
أم تراني أفاجئه بغياب بعد حضور لأجهض ذاك الخوف
و لا زلت أرتقب ....