أي هذه الأسماء تفضلين ؟ ولماذا ؟ - مع احتراميلهم أجمعين -
غازي القصيبي
حديقةالغروب *القصيبي يرثي نفسه * خمسٌ وستُونَ.. في أجفــان إعصارِ أما سئمتَ ارتحالاً أيّهــاالساري؟ أما مللتَ منالأسفارِ... ما هدأت إلا وألقتك في وعثـاءِأسفــار؟ أما تَعِبتَ من الأعداءِ... مـَا برحوا يحاورونـكَ بالـكبريت والنــارِ والصحبُ أين رفاقُ العمرِ هل بَقِيَتْ سوى ثُمالةِ أيـــامٍ. وتذكـارِ بلى اكتفيتُ وأضناني السرى وشكا قلبي العناءَ!.. ولكـن تلك أقداري
أيـا رفيقةَ دربي!... لولديّ سوى
عمري.لقلتُ:فدى عينيكِ أعماري
أحببتنـــي.... وشبابي في فتوّتهِ
وما تغيّرتِ.. والأوجـاعُ سُمّاري منحتـني من كنوزالحُبّ.. أَنفَسها وكنتُ لولا نداكِ الجـائعَ العاري ماذا أقولُ ؟ وددتُ البحرَ قـافيتي والغيم محبرتي... والأفقَ أشعـاري إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقـني بكـلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار وكان يأوي إلى قلـبي... ويسكنه وكان يحمــل في أضلاعهِ داري وإنْ مضيتُ فقـولي: لم يكنْ بَطَلاً لكنه لم يقبّــل جبهةَ العــارِ وأنتِ!.. يا بنت فجـرٍفي تنفّسه مـا في الأنوثة.. منسحرٍ وأسرارِ ماذا تريدين مــني؟ إنَّـني شَبَحٌ يهيمُ ما بين أغــلالٍ.. وأسوارِ هذيحديقة عمري في الغروب كما رأيتِ... مرعـى خريفٍ جائعٍ ضارِ الطيرُ هَاجَرَ.... والأغصـانُ شاحبةٌ
والوردُ أطرقَ يبكي عهــدآذارِ
لا تتبعيني! دعيـني!.. واقرئي كتبي
فبين أوراقِهــا تلقاكِ أخبـاري
وإنْ مضيتُ... فقولي: لم يكن بطلاً
وكــان يمزجُ أطـواراًبأطوارِ ويــا بلاداً نذرتالعمر.. زَهرتَه لعزّها..دُمتِ!... إني حان إبحاري تركتُ بين رمــال البيـدأغنيتي وعند شاطئكِ المسحورِ... أسماري إن ساءلوكِ فقـولي:. لم أبعْ قلمي ولم أدنّس بسـوق الزيف أفكاري وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري يـا عالم الغيبِ ! ذنبي أنتَ تعرفُه وأنت تعلــمُ إعلاني.. وإسراري وأنتَ أدرى بإيمـــانٍ مننتَ به علي.. ما خدشته كـل أوزاري أحببتُ لقياكَ.حسن الظن يشفع لي أيرتُجَــى العفو إلاّ عندغفَّارِ؟
القصيبي
تعليق ملكة حرفي
استوقفتني يوماهذه النادرة للقصيبي رحمهالله .
هام قلبي بهاحده . طرب من ...تركيب الكلمات . بكى من ...تصوير المعاني والزفرات . الله كم قسى الشاعر فيها على : نفسه حين تخيلهم بعد رحيله وصورنفسه شبحاً وهو يعزي ابنته. مـــــــاذا تريدين مــنـي؟ إنَّـنـي شَبَحٌ يهيـــــمُ مــــا بين أغـــلالٍ.. وأسوارِ هذي حديقة عمري في الغروب كما رأيتِ..... مرعـى خريفٍ جائعٍ ضارِ الطيرُ هَاجَرَ..... والأغصـانُ شاحبةٌ والوردُ أطرقَ يبكــــي عهــــد آذارِ قسى على زوجته حين قال لها: أيـا رفيقةَ دربي!.... لو لديّ سوى عمري لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقـني بكـلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار وكان يأوي إلى قلـبي... ويسكنه وكان يحمــل في أضلاعهِ داري لها الله كيف بقيت بعد هذه الكلمات ! والله قاسية ..كان يكفيها أن تستعيدتواني حياتها دون أن يقرع فكرها بتلك الكلمات الملتهبة جمراً. هي من دونها ستحرقها الذكريات . أما ابنته فقد بلغت كلماته لها حدالقسوة حين قال لها : لا تتبعيني! دعيـني!.. واقرئي كتبي فبيــــن أوراقِهــا تلقاكِ ..أخبــــاري مسكينة هي ..وكأنه يعلم أن من مات والدها تعد موؤده .. لكن كيف يقول لها لا تتبعيني..! فهلتملك إلا البقاء ولو كنا نملك أن نتبعهم لفعلنا . أما حين يقوللها :تلقاك أخباري في طيات كتبي فقد مزق قلوبنا ألماً كيف بها !؟. رحمك الله يا أبي لازلت أشتم ريحهبين طيات كتبه .. كم أسمعه حين كان يدندن بقصائده أوقات مرضه ..
قاسية بعدهم الحياة.
ويقول في مرضهالأخير .
أغالب الليل الحزين الطويل أغالب الداء المقيمالوبيل
أغالب الألام مهما طغت بحسبي الله ونعم الوكيل
فحسبي الله قبيل الشروق وحسبي الله بُعيد الأصيل
وحسبي الله إذا رضنّي بصدرهالمشؤوم همي الثقيل
وحسبي الله إذا أسبلت دموعها عين الفقيرالعليل
يا رب أنت المرتجي سيدي أنر لخطوتي سواء السبيل
قضيت عمري تائهاً ، ها أنا أعود إذ لم يبق إلا القليل
الله يدري أنني مؤمن فيعمق قلبي رهبة للجليل
مهما طغى القبح يظل الهدى
كالطود يختال بوجه جميل
أنا الشريد اليوم يا سيدي
فأغفر أيا رب لعبد ذليل
ذرفت أمس دمعتي توبة ولم تزل على خدودي تسيل
يا ليتني ما زلت طفلاً وفي عيني ما زالجمال النخيل
أرتل القرآن يا ليتني ما زلت طفلاً .. في الإهاب النحيل
على جبين الحب في مخدعي يؤزني في الليل صوت الخليل
هديل بنتي مثل نور الضحى أسمع فيها هدهدات العويل
تقول يا بابا تريث فلا
أقول إلا سامحيني .. هديل يتبع
ملكة الحرف يا من لوت الأعناق وأخرست المتفيهقين أبو إسماعيل
القلم يفرض نفسه وملكة الحرف قلمها سطر الجمال على جدائل القمرأبو نوف