الـــقــابـــض
هـــو الــذي يـــقـــبــض الـــرزق عـــمــن يـــشــاء مــن الــخــلــق بـــعـــدلـــه.
الـقـبـض هــو الأخــذ ، وجــمـع الــكــف عــلـى شــىء ،
وقــبـضـه ضــد بــســطــه ،
الله الــقــابــض مــعـــنــاه الــذى يــقــبــض الــنــفــوس بــقــهــره والأرواح بــعــدلــه ،
والأرزاق بــحــكــمــتــه ، والــقــلــوب بــتــخــويــفــهــا مــن جـــلالــه.
والــقــبــض نــعــمـة مــن الله تـعـالـى عــلـى عــبـاده ،
فــإذا قــبـض الأرزاق عــن انــســان تــوجــه بــكــلــيـــتــه لله يــســتــعـــطـــفـــه ،
وإذا قــبـض الــقــلـوب فـــرت داعــيـة فـى تــفــريــج مـا عــنـدهــا ،
فــهــو الــقــابــض الــبـاســط.
وهــنــاك أنــواع مــن الــقــبــض
الأول: الــقــبــض فــى الــرزق ،
والــثــانــى: الــقــبـض فــى الــســحــاب
كــمـا قــال تـعـالـى: (الله الـذى يـرســل الــســحــاب فــيــبــســطــه فـى الـسـمـاء كــيـف يــشــاء ويــجــعــلـه كــســفــا فــتــرى الــودق يــخــرج مــن خــلالــه فــاذا أصــاب بــه مــن يــشــاء مــن عـــبــاده اذا هــم يــســتــبــشــرون) ،
والـــثــالـــث: فـى الــظـــلال والأنــوار
والله يــقــول: (ألــم تــرى الـى ربــك كــيــف مـــد الــظــل ولــو شـــاء لـــجـــعـــلــه ســاكـــنــا ثــم جــعــلــنــا الـــشــمــس عـــلــيــه دلــيــلا ثــم قــبــضــنــاه الــيــنــا قـــبــضــا يــســيــرا ) ،
والـرابــع: قــبـض الأرواح ،
والـخـامــس: قــبـض الأرض ،
قـال تـعـالـى: (ومـا قــدروا الله حــق قـــدره والأرض جــمــيــعــا قــبــضــتــه يــوم الــقــيــامــة والــســمــوات مــطـــويــات بــيــمــيــنــه ســبــحــانــه وتــعــالـى عـــمــا يــشــركـــون) ،
والــســادس قــبــض الــصــدقـــات ،
والــســابــع: قــــبــض الـــقـــلــوب