الجمعيات الخيرية رفضت مساعدتهن
مواطن يرمي زوجته وبناته الأربع في الشارع منذ 16 سنة


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

تسبّب جحود رب أسرة، وبيروقراطية الجمعيات الخيرية، وانحراف 3 أبناء في رمي أم و4 فتيات في شوارع الخبر المليئة بالميسورين. وأدّت هذه النتيجة المأساوية إلى تعوّد سكان الخبر مشهد أم تسير في الشارع برفقة بناتها، وتمييزها بوجود صُغراهنّ المعاقة.
واستغرب مواطنون من استمرار حالة "التشرد التي تتعرض لها الأسرة"، على حدّ قول أحدهم، مشيراً إلى أن المؤسسات الاجتماعية "مسؤولة عن معاناة الأم وبناتها خاصة أنهنّ بلا مأوى في زمن لا يحرم". وأضاف "تعوّدنا منظرهنّ المزري الذي يؤكد أنها أسرة فعلاً معدومة، وكثيراً ما تمنعها عزة نفوس أفرادها من قبول الإحسان على الرغم من الحاجة الحقيقية لديهنّ"، موضحاً أن أحد المحسنين أسكنهم مؤخراً في شقة مفروشة بشكل مؤقت.
من جهتها قالت "أم البنات" كما يعرفها بعض السكان إن زوجها هجرها منذ 16 عاماً وتزوج من امرأة غير سعودية و يعيش معها في بلدها. موضحة أنها لا تريد إحساناً بقدر ما تريد حماية من حياة الشارع الذي ألجأتها وبناتها إلى التنقل من حي إلى آخر.
وأكدت أن جميع أبنائها لم يروا أباهم عقب انفصالها عنه. مشيرة إلى أن محكمة الخبر حكمت بنقل ولاية الأب المتغيب إلى الأم المعدمة على الرغم من أنها لا تملك أي مصدر للرزق سوى مساعدات الناس. مضيفة أنها اضطرت لإخراج بناتها من المدارس لعدم قدرتها على تغطية نفقاتهن.
أما أبناؤها الذكور الثلاثة المتغيبون منذ عام دون أي أثر لهم فقد رجحت الأم تورطهم في قضية جنائية ما، خاصة أنهم سبق أن اختلطوا بشبّان منحرفين يتعاطون المخدرات.
ولفتت الأم إلى أن ما فاقم أزمتها هو رفض الجمعيات الخيرية مساعدتها "على حد زعمها"، مشيرة إلى أن إحدى الجمعيات طلبت منها إثبات سكنها إلا أن سكنها في الشارع وعدم استقرارها وبناتها حال دون إكمال إجراءات الجمعية.