ليس الاغتيال مرهونا بالأجساد بل إنّ الأفضع منه اغتيال الفكر و فرض القيود عليه .. فأيّ إعلام

ذاك و أيّ أشخاص أولئك الذين يمنعون القلم من البوح و إطلاق العنان للإبداع و الفكر المنير ؟

(اولئك غاليتي انما هم تجار الاحرف يسجنون الطيب ويبثون الخبيث وما اكثرهم )....


إنّ شرف الكلمة أكبر من أن يقاس بالماديات ، فحين تضحي الكلمات محسوبة على الاستهلاك

و حين يضحي الإبداع محلّ متاجرة و يؤول بضاعة مزجاة فأين نحن من كلّ ذلك ؟
وذلك ماركننا في زاويه بعيده جدا عن كل ماهو رائع
(فقط غشيتهم الالوان المعتمه وكمموا الافواه وكسروا مجاديف الابداع )






لماذا تمنع الكلمة الصادقة من النشر ، لماذا يقتلونها في مهدها و لمَ يصمّون آذانهم عن الحق

لمَ يحاولون بل يجتهدون في هدم كلّ ما هو جميل ؟

تلك تساؤلات في محلها لانها ياغاليه ستحرقهم لو اندلعت وهم على مفارشهم الحريريه نائمون
لانها لاتناسب تفكيرهم السطحي ولانهم يخافون ان تخترق كلمات الحق آذانهم فتصيبهم بالصمم




أيّ صراعات أيديولوجية تلك التي تحرم الكاتب من الإدلاء برأيه و النقاش بكلّ حرية ؟

بل و الأدهى

أنهم يزوّرون الكلمة ليضيع القارئ في غياهب نفايات الفكر الملوّثة بدماء اغتيالهم للإبداع

ويلطخون احرفها بدماء كاتبها ويجعلونها مختلفه يعني ولدت بشكل ويشوهونها لتخرج بشكل اخر
كمن تولد جميله ملائكية الملامح فيلطخها الاخرون ويشوهون ملامحها بابشع عمليات القباحه فقط ليكونوا هم الافضل ويخرسونها




همسة :


ما أجمل أن ينبعث الحرف من صميم الوجدان و وحي العقل و أصالة الرّأي ، يحمل نبرة الضمير

و زفرات الروح و خلجات الفؤاد .. إنه مسؤولية تحمل في طيّاتها ما قد يبني أو يهدم أمما


بأكملها ...





فلمَ يدنّس الصدق و يروّج للفكر التجاري ؟؟


ما أروع ما تبدعه الأرواح الطاهرة حتى و إن اغتالوا أياديها و اغتيل معها الحقّ ...

الكلمات تبني الامم وترفعها ونعود لنقول مهما تكممت افواه تلك الاحرف ومهما اغتيلت سيولد من رحمها احرف ارقى وانقى وستعلوا كلمات الحق لان الحق يعلوا ولايعلى عليه

بقلمي عام 2008


دمتم رائعين كما أنتم
دام قلمك وسلمت لنا احرفك الراقيه الرائعه ودام عطاء الجمال هنا
لك باقاات من ياسمين ومساءك زيزفون