نقفُ مذعورين أمام شاشة التلفاز .. أمام شاشة المحمول ..

في المجلَّات والصحف ...

نناظر حيناً .. ونقرؤ حيناً .. ونسمع حيناً عن الدمار الذي حلَّ

بالشعوب المسلمة .. فنبكي ونتحسَّر ونقتاتُ المرمر ...

ونحاول جاهدين بما نستطيع أن نفرج عنهم بعض تلك الهموم

وكأنَّها فينا ...

تُذهلنا تلك الصورة

بيتٌ دُمِّر .. وأشلاءٌ ممزقةٌ .. وأمٌ ثكلى .. وأرملة .. وأيتام ..

دمارٌ شامل ..

لانستطيع أن نفعل شيئاً لهم .. لا نستطيع .. لانستطيع ...........

سنقول ... لكم الله فأبشروا به من ناصرٍ ومنتقم ...

قال تعالى { إن بطش ربك لشديد } الآية

أحبتي .. تعالوا معي جميعاً

هناك لانستطيع أن نفعل شيئاً ... ولكن هنا نستطيع ...

سنقفُ قليلاً

على ركام طفلةٍ تعصفُ بها الحروب في كل لحظةٍ وثانية..

تحاصرها جحافل الأعداء وتسقيها الوبال وتمزَّق ثوب عفتها

وتكسر شموخ طهرها .. وتحبسها في الغياهب والظُلم ...

ونحن أقسمُ بالله العظيم ..

نستطيع أن نحررها من تلك الحروب العاتية .. ولكن

لقد أسمعت إذ ناديتَ حيَّاً
ولكن لاحياة لمن تنادي

أحبتي في الله

من منِّا التفت إلى تلك الروح البريئة الغارقة في حروب المعاصي

والبعد عن الله تعالى ..

من خلَّصها .. من النفاق والدجل .. والزور والبهتان

وأكل اموال الناس بالباطل ...

من خلَّصها .. من الإنغماص في المحرمات القذرة ..

والتسكع في دروب الهاوية ...

تناديها الصلاة .. وأنت تناديها إلى رحلةٍ على شاطئ البحر ..

يناديها القرآن .. وأنت تناديها إلى مجلة ساتلايت عبر الفضاء
يناديها بر الوالدين .. وأنت تناديها إلى مسلسل ليلى بنت الفقراء

حروب الغفلة دمَّرت أرواحنا ومضت بها إلى البعيد البعيد

فمتى نستفيق كي نلملمُ ركام تلك الأرواح ...


يقول تعالى { وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } الآية


كانت تلك رسالتي للغافلين عن ذكر الله


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوكم

فريسة الماساه