الحقائق المغلوطة هي التي تنتشر دائماً و تلاقي رواجاً


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

انتشرت هذه الصورة في مواقع الانترنت والمنتديات وعبر المجموعات البريدية تحت مسمى قبر الرسول صلى الله عليه و سلم و قد علق عليها بعبارة تقول " هذا ما لم يشاهده سوى1 , 0 % من المسلمين حول العالم كله هذا هو قبر أشرف الخلق محمد - صلى الله عليه و سلم - من الداخل "
ولكن في الحقيقة هذا ليس قبر الرسول - عليه الصلاة والسلام - لعدة أمور منها : ــ
ــ أنه صلى الله عليه وسلم قد حذر و نهى من رفع القبور و التجصيص عليها و جعل السرج عليها و
التقرب إليها و قد توعد من يفعل ذلك باللعن
حيث قال : ( لعن الله اليهود و النصارى إتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )
ــ إن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يوضع في تابوت بل دفن في لحد تحت الأرض في غرفة
أمنا عائشة رضي الله عنها في المسجد النبوي
ــ ثم إن قبر الرسول عليه الصلاة والسلام قد صب عليه في زمن نور الدين زنكي الرصاص و ذلك
عندما رأى نور الدين في المنام أن الرسول عليه الصلاة و السلام يستنجد به لينقذه ممن أراد نبش
قبره صلى الله عليه وسلم و هذه القصة مشهورة
ــ كل من زار المسجد النبوي يعرف أن هذه الصورة لا تمت له بصله فجدران المسجد النبوي يغلب
عليها اللون الأخضر وقد وضع على قبر الرسول عليه السلام حاجز خشبي باللونين الأخضر
والذهبي و لا يمكن النظر له إلا من خلال ثقوب في ذلك الحاجز
ــ ثم إذا صح أن هذه الصورة هي لقبر النبي صلى الله عليه و سلم فأين قبري أبو بكر و عمر رضي
الله عنهما وهذا ما لم يظهر في الصورة و أيضاً على ذلك يمنع التصوير إطلاقاً

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ــ إذاً فقبر من هذا الذي في الصورة ــ
هذا القبر الذي في الصورة هو للشاعر الصوفي جلال الدين الرومي الذي أنشأ الطريقة المولوية في تركيا
توفي "جلال الدين الرومي" في (5 من جمادى الآخرة 672 هـ ــ 17من ديسمبر 1273م) عن عمر بلغ نحو سبعين عامًا، ودُفن في ضريحه المعروف في "قونية" في تلك التكية التي أنشأها لتكون بيتًا للصوفية،
والتي تُعد من أنفس العمائر وأكثرها زخرفه وثرياتها الثمينة
وقد كتب على القبر بيت من الشعر يخاطب به جلال الدين الرومي زائره قائلاً : ــ
يا من تبحث عن مرقدنا بعد شدِّ الرحال .... قبرنا يا هذا في صدور العارفين من الرجال
وهذه صورة حديثة للضريح


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وتلاحظون في الصورة تشابهها مع الصورة المزعومة لقبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
ولاحظ العمامة الموجودة فوق القبر على الجهة اليمنى

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وهذه صورة أخرى من زاوية مختلفة يتبين بوضوح أن القبر ليس بالمسجد النبوي الشريف بل بمكان آخر، وإن كان هناك شبه في الشكل العام من الاسطوانات والكتابة التي على الحائط، ولكنها قطعا ليست بالمسجد النبوي الشريف على ساكنه أفضل الصلاة و أتم التسليم

لذا لزم التنبيه والإشارة إلى حقيقة و نسبة هذا القبر

و الـلـه الــمــســتــعــان
و حسبي الله و نعم الوكيل


منقول بتصرف