تحية عطرة للجميع ...
سنتحدّث اليوم عن اللغات المنتشرة في الجزائر :
لغات الجزائر
تعد اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الجزائر منذ عام 1963 وفقا لما حدده الدستور. بالإضافة إلى اعتبار اللغة الأمازيغية لغة قومية (en) منذ 8 ماي 2002 وفقا للتعديل الدستوري. وتعتبر هاتين اللغتين هما اللغتان الأصليتان لأكثر من 99% من الجزائريين، حيث يتحدث 72% منهم بالعربية بينما يتحدث 27% بالأمازيغية[3]. وتقع اللغة الفرنسية بين هاتين اللغتين. وبالرغم من عدم وجود اعتراف رسمي بها إلا أنها تُستخدم على نطاق واسع داخل الحكومة، وفى المجالات الثقافية والإعلام (الصحف) والتعليم (بداية من المرحلة الابتدائية)، وذلك على خلفية الاستعمار الفرنسى للجزائر. وفى الواقع، فإن الفرنسية تعد اللغة شبه الرسمية في الجزائر. أما اللهجة القبائلية فهى أكثر لهجات اللغة الأمازيغية استخداما وتُدرّس وتُستخدم بشكل شبه رسمي في بعض مناطق القبائل (مع وجود القليل من القيود عليها).
تقول مليكة الرباعي معامري مؤلفة كتاب «متلازمة اللغة الفرنيسة فى الجزائر»: «إن اللغة التى يتم التحدث بها فى البيت و الشارع هى خليط بين اللهجة الجزائرية والكلمات الفرنسية[4].وعلى حد تعبير معامري فإن الحالة اللغوية فى الجزائر مرتبطة بسياقات و مراكز اجتماعية كثيرة نتيجة لتعدد اللغات و الصعوبة التى تتضمنها[4].
اللغة العربية
يستخدمها 73% من سكان الجزائر، وتُدرّس في المدارس لغير الناطقين بها. ويفهم أغلبية السكان العربية الفصحى والدارجة الجزائرية، ويتحدث بالدارجة 85% من السكان و83% من المتحدثين العربية[3].
وفى الجزائر ،و مثل باقي البلدان، فإن اللغة العربية المستخدمة في التحدث تختلف كثيرا عن تلك المستخدمة في الكتابة. فالدارجة الجزائرية لها نظام صوتي بسيط جدا، ومجموعة مفردات متغيرة بشكل كبير. وتتضمن في داخلها اختلافات هامة، فاللهجة الجيجلية، على وجه الخصوص، جديرة بالملاحظة حيث يتم استبدال نطق حرف «القاف» بحرف (ك)، بالإضافة إلى كثرة الكلمات المستعارة من اللغة الأمازيغية، كما تظهر اللهجات الساحلية التأثير الذي وقع عليها من اللهجة الأندلسية القادمة مع اللاجئين من الأندلس. وتعتبر اللهجة الجزائرية هى جزء من مجموعة اللهجات المغاربية.وفى الصحراء الكبرى يتم التحدث بالكثير من اللهجات البدوية القديمة التى تندرج تحت اسم اللهجة الصحراوية،الى جانب استخدام بعض اللاجئين الصحراويين فى مدينة تندوف للهجة الحسانية.
و قد استخدم معظم اليهود فى الجزائر لهجات عربية خاصة بهم مجمعة تحت اسم "العربية اليهودية".
و بعد استقلال الجزائر عام 1962 حاولت الدولة أن تحسن من إتقان اللغة العربية عن طريق انتداب معلمين لغة عربية من مصر و سوريا.ولكن يقول مارتن ريج كوهين الكاتب فى صحيفة "تورنتو ستار" أن معظم المعلمين لم يكونوا مؤهلين[5].وفى عام 1963 كان عدد من يستطيعون قراءة اللغة العربية يقدر ب 300.000 من اصل1.300.000 متعلم.و يشير محمد بن رباح مؤلف كتاب "بقاء اللغات و انتشارها:اللغة الفرنسية فى الجزائر" إلى أن خلال ذلك العام "كانت الكفاءة اللغوية فى اللغة العربية الفصيحة ضعيفة"[6].وتضيف مليكة الرباعى معامرى "بالرغم حلول عام 2009 إلا أنه لا يوجد اتقان للغة العربية حتى فى المراحل التعليمية المتقدمة"و أن " اللهجات العربية لا يمكنها إبراز الأفكار فى الكتابة"[4].
ومع حلول عام 2012 مازالت الاجيال التى تتعلم فى ظل الإستعمار الفرنسى لا تستطيع ان تقرأ او تكتب باللغة العربية.7
يتبع ...