اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الكلمة مشاهدة المشاركة
برقية عاجلة للطفلة البريئة { رهام الحكمي } إلى ملك الإنسانية

فهو الحامي لها بعد الله تعالى ....






ياخادم الحرمين إنَّ رسالتي

دمعٌ يسيلُ على اغتيالِ برائتي


إني لجأتُ إليكِ بعد إلهنا ..

وأنختُ في بابٍ لدَيْكَ كآبتي


وأتيتُ أحملُ قلب والدتي الذي

يخشى عليَّ ولا يُطيقُ سآمتي


وحملتُ من آهاتِ والدي زفرةً

ونثرتُها نارا ً على سبَّابتي


أنا طفلةٌ من أرضِ جازان التي

نالت حنانك في العذاب الخافتِ


لمَّا تغشَّاها الوباءُ أتيتها ..

وأمرتَ جندكَ أبعدوا كمَّامتي


قالوا نخافُ عليك قلتَ وخالقي


أنا لستُ أغلى منهموا بمكانتي


فعلمتُ أنكَ عادلٌ متمسكٌ

بشريعة الرحمن دون تفاوتِ


قد لوَّثوا جسدي بكلِّ برودةٍ

وتعمَّدوا قتلي وليس سلامتي


تبًّا لأيدي الغدر كيف تجاهلت

أني لهذا الدِّينِ أرفع رايتي


يا سيدي عاقب أولائك كلهم

وابدأ بمن عيَّنتَه لِرعايتي




أسأل الله تعالى لها الشفاء العاجل
وأي برقية من شاعر أقام في المشاعر

وتزود بالوفاء ورضع هموم الآخرين

أي برقية وكأنها على موعد مع تجاوب من

كتبت إليه فما أسرع الإجابة وكما تعودنا من

ملك الإنسانية فقد لقي المذنبون جزاءهم

ولم يتبقى سوى دعاء بلطف الله في قدره

وأن يهدي رهام عمراً ينسيها مرارة المصاب

فارس تعجز الكلمات أن تفيك ويقف البيان عاجزاً

أمام نبلك

رعاك الله ووفقك لكل خير وجعلك نبراساً

يؤمه الفضلاء والنبلاء ومنارة يهتدي بسناها

الوضيء من ينشدون سموق وشموخ النفوس

تقديري الدائم

حفظك الله أينما

كنت