أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني




وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني




واذاق قلبي من كؤوس مرارة




في بحر حزن من بكاي رماني !







لا زِلْتُ أَذْكُرُ يَوْمَ أَنْ فَاَرَقْتَنَا




ونَقَشْتَ في قلبي رُؤَى الأحزانِ




لا زِلْتُ أذكُرُ يومَ فقدِكَ عِنْدَمَا




سَالَتْ دُمُوُعُ أَخِي بِلا اسْتِئْذَانِ







وبَقِيْتُ أرْقبُ مَنْ بِرُؤيَاهُ اهْتَنى




قلبي ، ولاحَ النورُ في الأكوانِ




حملوكَ فوقَ النعشِ، والقلبُ ارتمى




حُزناً على رؤياكَ في الأكفانِ !








فبقيتُ واجمةً أُراجعُ ما مَضى




من ذكرياتٍ قد مَلَتْ وجداني !








كُنَّا معاً عند الصباحِ - أيَا أبي




نتبادلُ الأخبارَ باطمئنانِ




مالِي أراكَ تَركْتَنِي وَحْدَي هنا




أحْيَا بلا رُوْحٍ ولا خَفَقَانِ !








ماذا أقُوُلُ وقد زَرَعْتَ بِمُهْجَتي




أنَّ المنيةَ حُكْمُهَا ربَّاني




يا نفسُ توبي واستعدي للفَنَا




حتى تنالي جنةَ الرحمنِ !






وتُجَاوِرِي يومَ القيامةِ صُحْبَةً




جَازُوا الصِّرَاطَ ورَهْبَةَ الميزَان ((رحمه الله بواسع رحمتة))