مرحبا
" موت الضمير " قضية خطيرة لا بد من الوقوف عندها .. فالمشهد بات مؤسفا و الوضع
مخجلا في بلادنا العربية المسلمة ، لا حقّ يصان و لا عدل يقام إلا فيما ندر ، إهمال ثمّ
تغطية لشمس الحقيقة بغربال الزور و البهتان ...
أهكذا فعلا نحن اليوم ؟ أم أنّ القوم غير القوم ؟؟؟ لست أدري لكنه الواقع الذي لا يمكن
تغييره إن نحن لم نعلن حياة الضمير ...
و لنجب الآن عن أسئلتك :
كيف يمكن أن نحيي الضمير بداخل افراد مجتمعنا من جديد ؟
لا يحيا الضمير تعليما أو اكتسابا بل عملا و لا يكون ذلك إلا بالبدء في خطوات التغيير
و الثورة ضدّ الفساد فمن سكت عن الحق شارك في موت الضمير و أعلن ولاءه للباطل
لا بدّ من رفع رايات العمل الجادّو لا سيما إصلاح النفس بالإيمان و الوقوف عند حدودها .
كيف ننمي في الأطفال حب مجتمعهم و نسيان حقهم الخاص من أجل الحقوق العامة ؟
ذلك يزرع فيهم منذ النشأة و لا يتم إلا عن طريق التربية السليمة على مبادئ الشريعة الحقة
و لنا في ميزة الإيثار مثل لا يستهان به و في تنمية روح الانتماء و الوطنيّة السبيل القويم لذاك
الهدف السامي ... فلن يؤثر النشء أنفسهم على غيرهم إن جبلوا على حب التملك و عدم
الاهتمام لبني جنسهم ، لا بدّ من إعطائهم دروسا حيّة نحيطها بهم في تعاملنا اليومي معهم لا مجرد
نظريات لا تؤتي أكلها و للمدرسة و المسجد و أطر الأمّة الدور الأكبر في ترسيخ تلك الذهنية لديهم .
إذا كنت مسئول كبير في قطاع ما
و عرض عليك أحدهم مبلغ كبير مقابل العمل في مشروع ما
بلا شروط أو عقود صارمة ؟ هل ستقبل وماذا ستفعل بعد القبول
سأعفي نفسي من الإجابة هنا فلست أتخيل نفسي في ذاك الموقع أبدا و إن كان فليست مثالية مني
لا أقبل ذلك![]()
إذا كُنت من أهل البلدة تلك
وأعلن الحكيم موت الضمير
ماذا تتمنى ؟
اممممم كنت سأتمنى لو مت قبل موت الضمير![]()
تحية تقدير أخي " البحري " و شكرا لهذا الموضوع القيّم و المفيد