ها أنا أعود للكتابة وأمسك بقلمي وكلي شوق له ولما سوف اطرحه
هو من يفهم كل ما بخاطري دون سواه
احتاج لقلمي هذا المساء حاجة الروح لنصفها الأخر
أود أن انثر كل ما كبت بصدري طيلة هذه الفترة
فكم أنا فتاه أعاني بصمت موجع
حتى أصبح قلبي ذرات من رماد لتصبح ملامحي باهته لا لون لها
كطفلة ولدت بلا ملامح ,, أو امرأة مسنة بعمر المئه عام تجعدات وجهها مخيفة
لا ادري ما الذي أصابني
أو ما به هذا القلم أصبح هو من يكتب مشاعري دون أحرك ريشته
ربما هي رسالة أود إيصالها لهذا العم الظالم
فكفاك بربك ’’ كفاك تعذيباً وتكبراً
فقد تمزق العقل ,,, وأختنق النبض
وصوبت سكين كرهك بصدري
يكفي ,, لم اعد احتملك
ضاق فرحي ,, واتسع ألمي لكونك اتخذت مكاناً بحياتي لا تستحقه أبداً
فرفقا بابنة أخيك يا هذا فأنت بمقام والدي لا تخذله وتخذلني
مد لي يدك واحضني .. واعتقني ..فلقد تشبعت خذلاناً


أحفظ ما بقى من قدرك ومعزتك بهذا القلب المتعب
..وغادرني بحفظ الله ..اترك لك في سجل حياتيصفحة بيضاء ..
اكتب لكفيها " رحل دون ان يجرحني.."

اعلم اني اكتب بصمت دون ان يسمعني احد
صمت مخيف وموحش
صمت قاسي وجارح ومؤلم
يخيفني لأنه غامض ومبهم ليس لديه لون محدد
ويتعبني لأنه لا ينصفني أبداً ,, لا يبت ولا يقطع أمراً
يجعلني بين دوامه نعم و لا
فأكتب بصمت ,, وأذرف بصمت
ولا أسمع لهذا الصمت صدى



ومضه..

مظلم غيابك يا أبي .. فــ ليتك عندما رحلت
نفثت علي آيات النسيان علني أطيب منك
علني آنساك..
ولعل الذكرى يجف ريقها وتندثر..


لم يعد هناك حديث يستساغ بعد ,,,,





وليدة اللحظة .....!
19/5/1434 هـ