رغم أني مررت هنا وسكبت بعض العبرات ذات مساء
إلا أني أجدني مجبرة للعودة حتى أسكب ما تبقى لي من أحزانٍ هنا

ميدوزه
لا أدري أي مساء سأتحدث عنه
أأحدثك عن الهم الجاثم على صدري
أم عن الألم الذي بات ينخر ما تبقى لي من قوة

أأحدثك عن غياب أحباب لا اعلم ما جرى لهم
أم عن دموع شقت طريقها وأصبحت معلماً لي

آآه يا ميدوزه
كم هو المساء قاتل
وكم هي الفرقى مؤلمه
وكم هو الرحيل مرّ

لا أدري أي قدمٍ قادت خطاي هنا
كل ما اعلمه
أني وجدت نفسي أسكب عبراتي هنا قبل أن أرسل حروفي

اعذريني يا ميدوزه
فخربشات الألم هنا ربما شوهت واجهة المكان
وربما غاب المساء مع غيابهم
وربما تغيب قريباً بارقة الأمل

لروحك أفراح لا تنتهي