150- باب وضع اليدين على الركبتين
867ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن أبي يعفور، [قال أبو داود: واسمه وقدان]، عن مصعب بن سعد قال:
صليت إلى جنب أبي، فجعلت يديَّ بين ركبتيَّ، فنهاني عن ذلك، فعدت فقال: لا تصنع هذا، فإِنا كنا نفعله، فنهينا عن ذلك، وأمرنا أن نضع أيدينا على الركب.
868ـ حدثنا محمد بن عبد اللّه بن نمير، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن عبد اللّه قال:
إذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه على فخذيه وليطبق بين كفّيه، فكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم.
151- باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده
869ـ حدثنا الربيع بن نافع أبو توبة، وموسى بن إسماعيل، المعنى قالا: ثنا ابن المبارك، عن موسى، قال أبو سلمة: موسى بن أيوب، عن عمه، عن عقبة بن عامر قال:
لما نزلت {فسبح باسم ربكَ العظيم} قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "اجعلوها في ركوعكم" فلما نزلت {سبح اسم ربك الأعلى} قال: "اجعلوها في سجودكم".
870ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا الليث يعني ابن سعد عن أيوب بن موسى، أو موسى بن أيوب، عن رجل من قومه، عن عقبة بن عامر بمعناه، زاد قال:
فكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال: "سبحان ربي العظيم وبحمده" ثلاثاً، وإذا سجد قال: "سبحان ربي الأعلى وبحمده" ثلاثاً.
قال أبو داود: وهذه الزيادة نخاف أن لا تكون محفوظة.
[قال أبو داود: انفرد أهل مصر بإِسناد هذين الحديثين: حديث الربيع، وحديث أحمد بن يونس].
871ـ حدثنا حفص بن عمر، قال: ثنا شعبة قال: قلت لسليمان: أدعو في الصلاة إذا مررت بآية تخوف؟ فحدثني عن سعد بن عبيدة، عن مستورد، عن صلة بن زفر، عن حذيفة
أنه صلى مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه: "سبحان ربيَ العظيم" وفي سجوده: "سبحان ربي الأعلى" وما مر بآية رحمة إلا وقف عندها فسأل، ولا بآية عذاب إلا وقف عندها، فتعوذ.
872ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام، ثنا قتادة، عن مطرِّف، عن عائشة
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده "سبوحٌ قدوسٌ رب الملائكة والروح".
873ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، ثنا معاوية بن صالح، عن عمرو بن قيس، عن عاصم بن حميد، عن عوف بن مالك الأشجعي قال:
قمت مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ليلةً فقام فقرأ سورة البقرة: لا يمرُّ بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوَّذ، قال: ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه: "سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة" ثم سجد بقدر قيامه، ثم قال في سجوده مثل ذلك، ثم قام فقرأ بآل عمران، ثم قرأ سورة سورة.
874ـ حدثنا أبو الوليد الطيالسي وعليّ بن الجعد قالا: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة مولى الأنصار، عن رجل من بني عبس، عن حذيفة
أنه رأى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يصلِّي من الليل فكان يقول: "اللّه أكبر" ثلاثاً، "ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة"، ثم استفتح فقرأ البقرة، ثم ركع فكان ركوعه نحواً من قيامه، وكان يقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم"، ثم رفع رأسه من الركوع فكان قيامه نحواً من ركوعه، يقول: "لربي الحمد"، ثم سجد فكان سجوده نحواً من قيامه، فكان يقول في سجوده: "سبحان ربي الأعلى"، ثم رفع رأسه من السجود، وكان يقعد فيما بين السجدتين نحواً من سجوده، وكان يقول: "ربِّ اغفر لي، رب اغفر لي"، فصلى أربع ركعات، فقرأ فيهن البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة أو الأنعام، شكَّ شعبة.