لقد دامت الحرب بين العراق وإيران ثمان سنوات ولم تحقق إيران أي مكاسب من هذه الحرب
بل تجرعت الذل والهوان حينما أعلنت استسلامها وهي صاغرة. ولكن هناك خط آخر من المخطط
الإيراني وهو أخطر بكثير من أي نتائج لشن الحروب . ألا وهو مخطط تشييع الآخر بحيث تصبح منطقة
الخليج معظم سكانها من الشيعة وبالتالي تضمن ولاءهم ومن ثم تكمل باقي مخططاتها التوسعية
والتي تقوم على المذهبية البغيضة وهي تسعى جاهدة في هذا المجال حتى في غير دول الخليج
وفي كل مكان يتواجد فيه الشيعة ولو كان عددهم قليل وتساعد كل الشيعة في أي مكان في العالم
لس حبا للخير بل ليكونوا سندهم في المستقبل إذا ما دعت الحاجة لدعم أصحاب العمائم في إيران
ومما لا شك فيه فإن إيران جادة وهي تجند كل طاقاتها بالمال والسلاح لكل ما هو شيعي .
والمحزن في الأمر بأن العراق بين عشية وضحاها هي تسير الآن في ركب إيران كيف لا والمالكي من الشيعة
ولا ننسى ما قدمته أمريكا لإيران من خدمات لم تكن تحلم بها إيران ولا تتوقعها . وذلك من خلال تشاور الأمريكين مع بعض مرجعيات الشيعة
بعدما أوهموهم بإحصائية بأن الشيعة هم الأكثرية مقارنة بالسنة أيضا بالنسبة للشيعة يسهل تقسيمهم حسب مرجعياتهم وتسهل إستمالتهم
وسلموا حكم العراق للشيعة وتخلصوا من أهل السنة المتشددين .
فهل حققت إيران ما تسعى إليه أو البعض من أهدافها ؟
فلو نظرنا من يحكم سوريا هم من الشيعة وولاءهم لإيران
ومن يحكم لبنان هو حزب الله وإن كان في الظاهر غير حزب الله ولكن من يتابع الأحداث في لبنان سوف يقول لك إن
المتصرف في شئون لبنان هو حزب الله وولاء حزب الله لإيران
حتى شيعة اليمن ؟
ولكم تقديري