القات
هو نبات من فصيلة المنشطات الطبيعية , ويعد من أقدم النباتات المخدرة في العالم وإن كان أقل شهرة نظرا لأنه لايعرف في البلاد المتقدمة ويقتصر إستعماله على مناطق معينة من بلاد العالم الثالث بمناطق شرق أفريقيا , كما يزرع في أفغانستان وتركستان, واليمن بالعقل ويترك لينمو خلال ثلاث سنوات ثم يبدأ في جمع أطراف أوراقة مع ترك البراعم الطرفية لتنمو في العام الثاني , وهذه الأوراق هي التي تمضغ وتستحلب لتحدث التأثير المنشط المطلوب والوصول إلى حالة الإنتعاش والإنتباه.
وعادة ماينتج عن إعتياد تناول القات – كما في الحبشة وكينيا واليمن – عدة مشاكل إجتماعية وصحية بين الشعوب المذكورة, إذ يتجه مدمني القات إلى الحصول على حاجتعم اليومية منه بجميع الوسائل الممكنة مما يؤكد أن القات يورث التبعية النفسية بصورة واضحة.
وتعتبر النشوة والإنتعاش التي تنتج عن مضغ القات درجة معتدلة للنشاط العام المركزي المتزايد والشعور بالغبطة الذي يتبعه حالة تعب شديد إضافة إلى فقدان الشهية وعدم إنتظام النبض وإرتفاع شديد في ضغط الدم.
يستحصل على أوراق القات من نبات Catha edulis من الفصيلة Celastraceae ويزرع القات في كل من جنوب وشرق أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية.
ويعتبر القات أحد النباتات الخاضعة للرقابة الدولية , ولقد ذكر القات في كتاب الأقربازين الذي طبع عام 1237م لمؤلفه نجيب الدين السمرقندى كوصفة طبية تحدث الانتعاش والنشوة والفرح ولها فائدة في العلاج الطبي وخاصة لحالات الكآبة. وقد ذكر المقريزى(1364-1442) بأنه في بلاد افات شجرة تسمي جات يؤكل ورقها وهي تذكر متعاطيها بالممنسيات وتقلل النوم.
يزرع نبات القات عادة في المناطق الجبلية الرطبة , وتكثر زراعتة بصفة خاصة في الحبشة والصومال واليمن , وهو يزرع عن طريق العقل ويستمر ريه لمدة 6 أسابيع ثم يعتمد بعد ذلك على مياه الأمطار ويبلغ ارتفاع شجرت القات 4 أمتار تظرا لتقليمها المستمر من أجل أن تعطي أغصانا حديثة, وقد يصل طول الشجرة إذا تركت بدون تقليم إلى 25 مترا. ويعتبر نبات القات من النباتات المعمرة حيث يصل عمر الشجرة إلى حوالي 40 سنة. تجمع أوراق القات حديثة النمو , وهي الجزء المستعمل أو الأغصان الغضة , براقع مرتين في الأسبوع , وتربط في حزم تحتوى كل حزمة على مابين 30-40 غصنا. وهناك أنواع كثيرة من القات تختلف بأختلاف المنطقة, كما تلعب البيئة دورا مهما في اختلاف تأثيرات القات. ففي اليمن مثلا يسمي القات وفقا لمنطقة زراعته فهناك القات الجعشفي والصبرى والمطرى والنجرى والطلاعي , ومن أسماء القات الشائعة أيضا الشاى الأفريقي والشاى العربي . ويعتبر نبات القات نبات منشطا حيث تمضغ أوراقة الطرية الطازجة وتخزن في الفم ويبلع المتعاطي المواد المستحلبة , وتستمر عملية التخزين بمضغ مزيد من الأوراق وأغصان القات حتى تنتهي جلسة التخزين وهي حالة الانتعاش والسعادة والصفاء الذهني واليقظة والتحدث بأنطلاق حيث يبدأ تبادل النكت والفكاهات والشعر والسهر دون الإحساس بإرهاق أو الجوع . وعادة تبدأ جلسات القات بعد الظهر وتستمر حتى ساعة متأخرة من الليل , وفي بعض المناطق الحارة تبدأ الجلسة عند الغروب وفي المساء إلى منتصف الليل ويقترن التخزين بتدخين السجائر والنارجيلة. وتضم مجالس القات الكبير والصغير والغني .
متى عرفت شجرة القات؟
هناك عدة اجتهادات تروى عن كيفية اكتشاف شجرة القات, ولابأس من أن نتعرض للبعض منها:
فرأي يقول: اكتشف اليهود بعد رحيلهم من اليمن وجود شجرة القات في فلسطين العربية, وقد بدأوا في استخدامها هناك وتصديرها الى بعض العواصم الأوربية, والى الولايات المتحدة الأمريكية.
ورأي ثاني يقول : إن القات وفد الى اليمن من بلاد الحبشة وتروى في اكتشافة أقاصيص تشبه مايروى في اكتشاف البن, ويعزى اكتشاف أوراق شجرته الى أولياء الله الصالحين الذين يعتزلون الحياة, ويتعتمدون على النباتات الحرة في أقواتهم,فاهتدوا الى شجرة البن,والى شجرة القات.
ورأى ثالث يقول: إن القات دخل الى اليمن مع حملة من الحبشة على اليمن عام 525ميلادية.
وقصه تروى أن الذي أدخل القات الى اليمن متصوف حضرمي يدعي الشيخ إبراهيم أبو زربين سافر الى الحبشة وأثناء تجوله رأى قطيعاً من الماعز مستسلما لنوم عميق وفي فم كل منها بقايا ورق أخضر انتزعه من أشجار مجاورة, فجرب الشيخ ابراهيم هذا النبات فكان هو القات فاستعذبه وقرر نقله الى بلاده.
غير أن هذه الاجتهادات لاتجد لها سنداً تاريخياً أو بين النقوش أو غير ذلك.
القات ودول العالم
لا يستغرب السائح في العاصمة البريطانية لندن من رؤية شباب يمني أو
صومالي «يخزن القات»‚ لكن بالتأكيد سيصاب بالدهشة حينما يرى الانجليزي
وقد بدا واضحا عليه التخزين‚ بعدما استطاع التجار اليمنيون والصوماليون ان
يغزو اسواق لندن بالقات‚ ولم يعد أمرا غريبا ان ترى مجموعة من الشباب
البريطاني كل منهم لديه «اعواد من القات» ويبدأ عملية التخزين‚ يذكر
ان «القات» نبات يزرع بشكل كبير في اليمن والصومال والبلدان التي
تجاورهما‚ وهو نبات فيه نسبة من المخدر حسبما كشفت التحليلات الطبية لكنه
في الوقت نفسه يؤكد كل من يتعاطى هذا النبات انه القات يمنح الشخص طاقة
كبيرة‚ اما «التخزين» فيعني بها اليمنيون ان تبدأ بأكل اعواد واوراق نبات
القات‚ ووضعه في داخل الفم ليصبح مثل الكرة الصغيرة او على شكل لقمة كبيرة
لا يستطيع ابتلاعها الشخص‚ وعملية التخزين تأخذ من ساعة الى ثلاث او اربع
ساعات تقريبا كل حسب تخزينه‚ في العاصمة البريطانية التخزين لم يعد متوقفا
على اليمنيين والصوماليين‚ الاوروبيون ايضا يفضلون التخزين على «الحشيش
والمخدرات» خاصة وان القات سعره ليس بالمكلف‚ ويوجد في
جميع «البقالات» العربية‚ حيث تباع الربطة بـ «10» جنيهات (15 دولارا
اميركي) رغم انها في اليمن لا تصل الى الدولار الواحد‚ بيد ان التجار اليمنيين
يفكرون جديا في رفع اسعار القات‚ يقول التاجر اليمني لطفي سعيد وهو يعد من
اشهر مستوردي القات‚ انه حينما بدأت استيراد القات كان بهدف تقديم خدمة
للمهاجرين اليمنيين والصوماليين بيد انه في مرحلة لاحقة ازداد الطلب على القات‚
ولم تعد الكميات تكفي‚ خاصة بعدما ذاع صيت القات‚ في الوقت الذي سمحت به
السلطات البريطانية باستيراد نبات القات
ويقال الكميات المستوردة لاتسد سوق لندن لوحده‚ على الرغم من ان هنالك تجارا آخرين دخلوا في هذه التجارة‚ وبدأت «سوبر ماركتات» اجنبية تطالبنا بكميات من اجل بيعها لكثرة طلب الانجليز عليها
و القات لم يعد متوقفا على العاصمة البريطانية لندن بل ان العواصم الاوروبية مثل باريس وجنيف وغيرهما من المدن المشهورة‚ ايضا اصبح الطلب في حالة ازدياد‚ فتجار زملاء له بدأوا تصدير القات من اليمن الى جنيف وباريس وروما والعواصم والمدن الاخرى‚ فهو نبات يمنح الشاب الطاقة والحيوية‚ ويجعله في حالة نشوة طوال الوقت‚ رغم انه مضطر لابقاء الكرة العشبية بداخله فمه كلقمة كبيرة يضعها على الجنب‚ احد البريطانيين ويدعى فيليب ونفور قال انه بدأ بتخزين القات من خلال صديق له من اصل صومالي‚ كان يخزن مع رفاقه فأعطاني لاجرب وارضي فضولي‚ وبالفعل وجدت ان القات شيء ممتع انه افضل من المخدرات‚ ولا يضر كما هو شأن الهيروين والحشيش والسموم
الاخرى كما انه غير مكلف والشخص الذي يخزن القات لا يحتاج سوى لعشرة
جنيهات يوميا من اجل القات اي 300 جنيه استرليني في الشهر (500 دولار
اميركي)‚ بيد انه اوضح ان المتعة في تعاطي القات تستحق اكثر خاصة ان كانت
الجلسة تحتوي على يمنيين او صوماليين‚ فهم لديهم طرق رائعة في التخزين
وتمنى ونفور ان تبدأ الحكومة بتصدير وزرع القات في بريطانيا خاصة انه في
احيان كثيرة يجده قد فرغ من السوق‚ وشح وهو امر احيانا يكون مزعجا
لهذا يريدون توفيرة بشكل اكبر
احد التجار يؤكد انه خلال الشهر الواحد يصدر الى لندن وحدها اكثر من 20 طنا من القات‚ لكن مع ذلك يطالبون بالمزيدابتسامة:
هناك اكثر من نصف مليون بريطاني بدأ يخزن القات على اقل تقدير وهو امر
حسبته بسيطة لو تمت مقارنته بالمهاجرين اليمنيين والصوماليين على وجه
الخصوص‚ فهؤلاء ليسوا بحاجة الى اكثر من خمسة اطنان من القات اما البقية
فهي تذهب للبريطانيين والاجانب‚ ناهيك عن التجار اليمنيين والصوماليين
الآخرين‚ الذين بدأوا توزيع القات في اسكوتلندا وويلز وايرلندا وغيرها من المدن البريطانية.
FAISAL
يعطيك العافيه خوي لطرحك مثل هذة المواضيع المميزة
واتمنى اعطيت موضوعك حقه في المشاركه
اختك في الله
رديمه