يا رب لا اعلم اي كلمة اكتبها ستكون نهاية لطريقي
.. اخترت طريقا من الوهم واحببت السراب
طاردت وجهها بين الوجوه وبحثت عنها بكل صدق
دخلت من اجلها حرب داخليه بين عقلي وقلبي
فبكل تاكد كان عقلي يملي علي ان لا وجود ( لسراب )
وتناقض قلبي برأيه انها قريبه !
كنت اشعر احيانا بانني وصلت لتلك الشعرة التي طالما سمعنا انها تفصل بين العقل والجنون .
كتبت لها كأنها تحادثني وكنت اتخيل اجابتها
عشت في عالمي الخاص واخلصت لها او بالاصح اخلصت لوهمي ..





خرجت تلك الحرب من وهم فكري
الى الم جسدي وشعورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر بهالة تفوق حاجز الالم
لا انكر باني كنت اضعف في بعض الاحيان امام خبث ( الذئبة الحمراء )
وكنت اشعر بمكرها وهي تلتف بداخلي
اقسم بالله اني اشعر بانيابها تنغرس باجزاء جسدي
كان الصمت الهدوء والخوف يمتلكني وعيناها تحدق بي ( هذه فرصتها الان )
في بعض الاحيان تجبن من ( الرداء الابيض والسماعه الطبيه )
واحيانا تهرب ان اقتربت من قبر امي
وكأنما الموت هو موت الجسد فقط ..





كنت اشعر بارتياح ومخدر لألامي بمجرد اقترابي من قبرها
كنت اشعر بها تقول لي ( لقد كبرت دعني ارتاح في قبري )
واقول لها هذه اخر مرة لن احتاجك بعد
وفي اليوم التالي اجد نفسي ابحث عن عذرا كي اقترب من قبرها
كنت اشعر بحنانها وتعذرني
كثيرا ما تقف جانبي وتنصحني وتبكيني وتضحكني وتلملمني
وهي في قبرها طول عشرين سنه اكذب موتها
ربما رحل جسدها ولمسة يدها ولكن لم ترحل من فكري
ربما هو ضرب جنون او خروج عن مألوف لكني شعرت به وعشته بكل تفاصيله
لم اهتم بالوقت او التاريخ وحتى اني وصلت لمرحله





من الخروج الفكري من الجسد احيانا من شدة الالم واحيانا لأهيم بفكري بشخصين
او ان صدقت بتعبيري بـ ( سراب ) فكانت احيانا
وصفا لأمي واحيانا لحبيبتي واحيانا كانت وصفا لحياتي بدون ألم ..
اسمع الان من يغني بأنه روحه تتألم ) ربما يردد ما كتب له بصوته الحزين
ولكن عندما تتخطى حاجز الالم ان كان الم جسدي بكل ما تعنيه كلمة الم
او ان كان الم خارجي .. تتألم لألم احدهم ربما لا تعرف عنه شيئ
او تتألم وتشعر بصدق الم شخص وتجد نبرة حزنه والمه بين سطور ماكتب وحتى في بعض الاحيان يكتب ويحاول اخفاء المه
........
تقف مكتوف اليدين ولكن باعتقادي ان للتفكير طاقة اقوى بكثير
( كانت نصيحة دكتور لم اقتنع بها : قال لي لا تفكر
بربك كيف لي وانا اشعر انني لم يبق في جسدي او كياني شي ينبض بدون ألم غير ( التفكير )
هو سلاحي لكنه ذا حدين ساعدني كي اصل لهذا اليوم بعد الله وساعدني ان احاور تلك الخبيثه (الذئبه)
وحده الثاني اوصلني لتوهان كأنني لست في عالمي وليس في زمني
فـ يارب
ابوح لك بما في صدري وانت اعلم بنفسي مني
يارب لم يخب من رجاك
راض بما كتبته لي وراض بقدري
فأكتب لي قربها ...




بوح ربما يتبع ......