حين ولدت قبل واحد وعشرين عام ...على شاطيء جزيرة النوارس...مؤكد لم يتوقع أحد أن ذلك سيضيف بعض الخربشات على جدران الأرض...ويزيد في عدد الدفاتر التي أستهلكها ...ويأكل رؤوس مئات ألأقلام....
لكن بالنسبة لي...أنا أكتب...إذن أنا موجودة...
لماذا ؟؟؟
لأن بالكتابة وحدها يمكنني أن أحتفظ بلحظات حياتي ككرات ثلج ملتهبة في الفريزر...
لمن ؟؟؟
لكل الناس...لأني تلميذة من مدرسة الحب الجماهيرية...نثري وشعري قطع من الكعك المحلى بالسكر... توزع في الطرقات على الجائعين والأطفال واليائسين ... لأن جنية الكلمات الظمئى التي تسكنني تجعلني أرغب بشرب البحر...
معها حق...إن قطرة الماء...لا تروي عطشي...
فلا يهمني ان اكون صوت نفسي بقدر ما يهمني ان اكون صوت من حولي وان اقول عنهم ما لا يستطيعون قوله...ولا يهمني ان اعزف نشازا خارج الفرقة الموسيقية الادبيه ...مادام ما سأعزفه سيجد من يسمعه...ولا يهمني ان اكتب لقطرة الماء...وان تستسيغني قطرة الماء...وان انضم الى قطرة الماء...بقدر ما يهمني ان اتمدد على شاطيء البحر لآخذ حمام شمس...وابني قصور رمال مع الاطفال...ونتراشق سويا بملايين من قطرات الماء...
مع من ؟؟؟
أنا لا مع اليمين ولا مع اليسار...أنا مع الحب حيث كان ...مع الشعر حيث كان...مع الإنسان حيث كان...
========
2005
حنين عمر