326- باب تحزيب القرآن

1392ـ حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، أخبرنا ابن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن ابن الهاد، قال:
سألني نافع بن جبير بن مطعم فقال لي: في كم تقرأ القرآن؟ فقلت: ما أحزبه، فقال لي نافع: لا تقل ما أحزبه فإِن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "قرأت جزءاً من القرآن" قال: حسبت أنه ذكره عن المغيرة بن شعبة.
1393ـ حدثنا مسدد، ثنا قران بن تمام، ح وحدثنا عبد اللّه بن سعيد، ثنا أبو خالد وهذا لفظه، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن يعلى، عن عثمان بن عبد اللّه بن أوس، عن جده قال عبد اللّه بن سعيد في حديثه: أوس بن حذيفة قال:
قدمنا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في وفد ثقيف، قال: فنزلت الأحلاف على المغيرة بن شعبة، وأنزل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بني مالك في قبَّةٍ له، قال مسدد: وكان في الوفد الذين قدموا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من ثقيف، قال: كان كل ليلة يأتينا بعد العشاء يحدثنا، قال أبو سعيد: قائماً على رجليه حتى يراوح بين رجليه من طول القيام، وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش، ثم يقول: "لا سواءٌ ، كنا مستضعفين مستذلين". قال مسدد: "بمكة، فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب بيننا وبينهم: ندال عليهم ويدالون علينا" فلما كانت ليلة أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه فقلنا: لقد أبطأت عنا الليلة، قال: إنه طرأ عليَّ جزئي من القرآن، فكرهت أن أجيء حتى أتمه"، قال أوس: سألت أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: كيف تحزِّبون القرآن؟ قالوا: ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل وحده.
قال أبو داود: وحديث أبي سعيد أتمُّ.
1394ـ حدثنا محمد بن المنهال، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي العلاء يزيد بن عبد اللّه بن الشخير، عن عبد اللّه يعني ابن عمرو قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لايفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث".
1395ـ حدثنا نوح بن حبيب، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن سماك بن الفضل، عن وهب بن منبه، عن عبد اللّه بن عمرو
أنه سأل النبي صلى اللّه عليه وسلم: في كم يقرأ القرآن؟ قال: "في أربعين يوماً" ثم قال "في شهر" ثم قال "في عشرين" ثم قال "في خمس عشرة" ثم قال "في عشر" ثم قال "في سبعٍ" لم ينزل من سبع.
1396ـ حدثنا عباد بن موسى، ثنا إسماعيل بن جعفر، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن علقمة والأسود قالا:
أتى ابن مسعود رجلٌ فقال: إني أقرأ المفصل في ركعة فقال: أهذًّا كهذِّ الشعر ونثراً كنثر الدقل؟! لكن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يقرأ النظائر السورتين في ركعة {النجم، والرحمن} في ركعة، و{اقتربت، والحاقة، في ركعة، و{الطور، والذاريات} في ركعة، و{إذا وقعت، ونون} في ركعة، و{سأل سائلٌ، والنازعات} في ركعة، و{ويل للمطففين، وعبس} في ركعة، و{المدثر، والمزمل} في ركعة، و{هل أتى، ولا أقسم بيوم القيامة} في ركعة، و{عم يتساءلون، والمرسلات} في ركعة، و{الدخان، وإذا الشمس كورت} في ركعة.
قال أبو داود: هذا تأليف ابن مسعود [رحمه اللّه].
1397ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد قال:
سألت أبا مسعودٍ وهو يطوف بالبيت فقال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلةٍ كفتاه".
1398ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرنا عمرو أن أبا سوية حدثه أنه سمع ابن حجيرة يخبر عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آيةٍ كتب من القانتين، ومن قام بألف آيةٍ كتب من المقنطرين".
قال أبو داود: ابن حجيرة الأصغر عبد اللّه بن عبد الرحمن بن حجيرة.
1399ـ حدثنا يحيى بن موسى البلخيُّ وهارون بن عبد اللّه قالا: ثنا عبد اللّه بن يزيد، ثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني عياش بن عباس القتبانيُّ، عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد اللّه بن عمرو قال:
أتى رجل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: أقرئني يارسول اللّه فقال: "إقرأ ثلاثاً من ذوات {ا~لر}" فقال: كبرت سني واشتدَّ قلبي وغلظ لساني قال: "فاقرأ ثلاثاً من ذوات حاميم" فقال مثل مقالته، فقال: "إقرأ ثلاثاً من المسبحات" فقال مثل مقالته، فقال الرجل: يارسول اللّه، أقرئني سورة جامعة، فأقرأه النبي صلى اللّه عليه وسلم: {إذا زلزلت الأرض} حتى فرغ منها فقال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها أبداً ثم أدبر الرجل، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "أفلح الرُّويجل" مرتين.