أبَدْنا الأعادي حينَ ساءَ فعالُها،
فَعادَ عَلَيها كيدُها ونَكالُها

وبيضٌ جلا ليلَ العجاجِ صقالُها
معودَة ٌ ألاّ تسلَّ نصالُها

فتُغمَدَ حتى يُستَباحَ قَبيلُ

هم هَوّنوا في قَدرِ مَن لم يُهِنْهُمُ،
وخانوا، غداة َ السلم، من لم يخنهمُ

فإنْ شِئتِ خُبر الحالِ منّا ومنهُمُ
سلي إن جهلتِ الناسَ عنّا وعنهمُ

فلَيسَ سَواءً عالِمٌ وجَهولُ


للشاعر / صفي الدين الحلي