متى يا جنة الأحلام
يا عمري..
متى يا كلّ أنغامي
ويا صوتي ويالغتي..
متى إن جئتُ من عشقٍ
يكاد هواه يلهبني
ضلوعاً كلها وجد
وأحلام وآمال ..
متى يكفي؟!
متى أعطيك ما يرضي
حدود النبض في قلبي
ويسبق كل ما في الوصف
من وصف؟؟
أدق الباب سيدتي
وتجرحني حدود الريح
ترميني
وفي عينيَّ
دمع الهوى والشوق
ما يكفي..
وأقسم أنكِ الدنيا
وشطآني ومرساتي
وكل العمر في عمري
وفيض النبض في قلبي
ورعشة حبريَ المجنون
ألواني وأفكاري ربيعي
كل أشعاري
وأمطاري
وأجمل نسمةٍ راحت
تسرِّحُ حرقة الصيفِ..
كأنك فيَّ
قبل وجود أحلامي
وأفكاري
وقبل حدود ميلادي
وقبل جميع ما في العمر
من عمر
فهل يكفيك يا بصري
ويا وجدي
ويا أيام أيامي
كأني قبل أن آتي
إلى الدنيا
حفرتُ هواك في قلبي
فكنتِ الروحَ في روحي
وكنت أنتِ النفس
وكنت غدي وأوردتي
وكل ملامحي
قدري
وأول نغمة غنى لها
حرفي..
أحبك
كيف أتلوها
وأنشدها
وكيف أعيد ترتيب احرفها
وأنت الصوت في صوتي
ونار العشق في صدري
وكيف أمرر الشطآن
حين تفيض
في عينيَّ
صورتكِ التي أهوى
بحاراً لست أدركها
وكيف أقول يا ذاتي
ومولاتي
جميع حروفيَ السكرى
على كفيك مرساها
وفي كفيك دنياها
وكيف أمدّ ضلوع الصبر
فكل أصابعي ضاعت
وضاع الكفّ من كفي..
أحبك
كيف لا أدري
وجدت هواك أشجاراً
ونوراً شامخاً
مثلي
فصلى على دنياي
فانفتحت شراييني
على أنيّ
هواك
وأنك الدنيا
وما في العمر
من وقتٍ
ومن شمسٍ ومن قمرٍ
ومن سحرٍ ومن عطفِ