جدد أوجاعهم
واصل الفريق الكروي الأول بنادي الهلال مطاردته للمتصدر النصر بفوزه المهم والصعب على ضيفه الأهلي أمس الخميس في قمة مباريات الجولة الثامنة عشرة من الدوري بهدف دون رد سجله هدافه ناصر الشمراني من نقطة الجزاء ليرفع الهلال رصيده لـ42 نقطة بفارق ست نقاط عن صاحب المركز الأول وقبل ثماني جولات من النهاية.
والفوز هو الثاني عشر للهلال على الأهلي بتحكيم أجنبي.. فيما كان هدف الشمراني هو الهدف 101 للهلال في شباك الأهلي.
واستحق الهلال الفوز كونه الطرف الأفضل في أغلب فترات المباراة.. والأكثر سيطرة عليها.. وكان بإمكانه الخروج بأكثر من هدف لولا براعة حارس الأهلي عبدالله المعيوف.. كما أن مهاجمي الهلال (تفلسفوا) كثيرا في كرات سهلة كان يمكن أن تضاعف الغلة كان أهمها بأقدام نواف العابد وسلمان الفرج وناصر الشمراني.
في الوقت ذاته الذي كان الاهلي فيه في أفضل حالاته هذا الموسم وأهدر عدة فرص واعدة للتسجيل ولكن سوء اللمسة الأخيرة حال دون هز الشباك.. وعانى الأهلي كثيرا من سوء تحركات وسطه وسلبية مهاجمه الكوري سوك.
ومنذ البداية بدأت المباراة مثيرة وقوية .. ولكن على الرغم من قوة المباراة وإثارتها إلا أنها حفلت بعشرات الأخطاء في التمرير مما حرم المهاجمين من الكرات.. كثرة الأخطاء أضعفت من محصلة المباراة النهائية.. إضافة لأنانية بعض اللاعبين الواضحة والتوتر الذي كان عليه لاعبو الفريقين.. وكان من الممكن أن يكون مستوى المباراة افضل بكثير مما كانت عليه.
وكانت البداية هجوم محموم غير أنه ومع كون أن الأهلي البادئ بالهجوم إلا أنه سرعان ماتراجع للخلف بعد أن كشر الهلاليون عن أنيابهم واستعادوا السيطرة على الكرة.. وبدأ الأهلي يعتمد أكثر على اللعب الدفاعي وارسال الكرات الطويلة للأمام.. غير أن غياب المساندة لسوك أضعف من كراته.
لم يدم انتظار الجماهير كثيرا لهز الشباك.. فبعد أكثر من محاولة هلالية جادة تحصل عبدالله الزوري على ركلة جزاء تصدى لها ناصر الشمراني ببراعة مرسلا الكرة للشباك.. هدف منح الشمراني فرصة الانفراد بصدراة الهدافين بـ14 هدفا.
على غير المتوقع فتح الهدف شهية الهلاليين للمزيد من هز الشباك فاندفع أكثر للهجوم مستغلا صدمة الأهلي. والتي لم تدم طويلا.
سرعان مارتب الأهلاويون أوراقهم وبدأوا في التقدم للأمام... وضغط أكثر وتحصل على عشر كرات زاوية بيد أنه لم يستفد من أي منها.. كان دور الوسط الأهلاوي ضعيفا والكرات التي ترسل لسوك كانت تتم بسرعة وبلا مساندة فلم ينجح المهاجم الوحيد في الاستفادة منها كما يجب.
في الشوط الثاني واصل الهلال سيطرته على الكرة فيما اعتمد الأهلي على الكرات المرتدة حتى وهو متأخر بهدف.
وكاد الهلال أن يهز الشباك أكثر من مرة.. اهمها رأسية يمين كاستيلو وتسديدة من ناصر الشمراني وانفرادة من سلمان الفرج حاول أن يلعبها من فوق الحارس وفشل.. وتسديدة من تياغو نيفز من داخل منطقة الجزاء وانفرادة صريحة من ناصر الشمراني.. بيد أن كل تلك الكرات كانت أما أن تنتهي خارج المرمى أو بين يدي الحارس الأهلاوي عبدالله المعيوف الذي كان الطرف الافضل في الأهلي والمباراة.
حاول مدرب الأهلي تحريك هجومه بالزج بأريك اولفيرا بدلا من موسورو.. في وقت أجرى مدرب الهلال سامي الجابر تغييرا ذكيا بدخول سعود كريري بدلا من ياسر القحطاني ثم زج بسلمان الفرج بدلا من نواف العابد.. منح هذا التغيير الدفاع الهلالي التغطية الدفاعية المطلوبة.. وتحرر تياغو نيفيز أكثر للهجوم.
تحسن أداء الأهلي في الربع الأخير من المباراة.. أنعش دخول اريك الهجوم الأهلاوي.. وكان يصل كثيرا لمنطقة الجزاء الأهلاوية ولكن اللمسة الأخيرة كانت مفقودة.. ولم تكن السيطرة الأهلاوية مثمرة كما يحب وكاد الهلال في مناسبتين أن يحسم المباراة ولكن سوء تعامل نيفز والشمراني مع الانفرادات الحقيقة ابقى الأعصاب مشدودة حتى الدقيقة 93.
قدم الدفاع الهلالي أفضل مباراة له هذا الموسم.. أظهر البرازيلي ديغاو قوة وصلابة كان الدفاع الهلالي يفتقدها كثيرا.. قراءة جيدة للكرات وتغطية مثالية وتعامل أكثر من جيد في الكرات العرضية.. على الرغم من أنه لم يتدرب أكثر من خمسة أيام مع الهلال فقط.