ماتَتْ قبــل توفي من العمر شهرين
ماتت وماتت كل دِنْيَــــــــا سعدْهَا
والكون أصبــــح شاحبٍ دون تلوين
فيـــه الكآبه والحــــــزن من بعدْهَا
ماعـــاد به فرحـــه ولا عـــاد به لين
في وســــــط دنيـــاً مالقيــنا رغدْهَا
نمسي على فرحـــه ونصبـح حزينين
والحــــزن أصبـــــح بصمةٍ نعتمدْهَا
مرت ليـــــالي وأصبحت دون تخمين
من بعد فَـــرْح العمــر تصفق بْيدْهَا
تدري وش اللي يدمي القلب والعين
أمٍ تــــــودِّع قطعـــــــةٍ من جسدْهَا
من بعـد فرحه قد نمت عشرة سْنين
فجأه تمــــــوت وتنتهي وسط يدْهَا
طفله تِوَدِّعْ مثــــل زهــــر الرياحين
كانت تِضَــوِّي في الأمــــــاني بلدْهَا
ماتت وصار الفَـــــــرْح ماله عناوين
غير الدمــــــوع ونفس تَرْقِبْ وَعَدْهَا
كانت كمـــا ورده بوســط البساتين
وصارت بوســط القَـبْر تزْكي لحدْهَا
مسكين ذاك القلب بالحيـل مسكين
مازارته فرحــــــه ولا هــــو وجدْهَا
الله يـــــادرب الكآبــــــه على وين
تمضي بنا والنفــــس ضايع جَلَدْهَا
يالله ثَبِّتْــــنَا على الحـــــق والدين
واهــــدي فــــؤاد الأمِّ صبراً وزدْهَا