بسم الله الرجمن الرحيم
الطب النبوي من كتاب زاد المعاد
الحث على التداوي وربط الأسباب بالمسببات :
في الصحيحين عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء ))
الاحتماء من التخم والقانون الذي يجب مراعاته في الأكل والشرب : في المسند وغيره عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ))
فوائد الحناء

من منافعه أنه محلل نافع من حرق النار وفيه قوة موافقة للعصب إذا ضمد به وينفع إذا مضغ من قروح الفم والسلاق العارض فيه ويبرئ القلاع الحادث في أفواه الصبيان والضماد به ينفع من الأورام الحادة الملتهبة ويفعل في الجراحات فعل دم الأخوين وإذا خلط نوره مع الشمع المصفى ودهن العود ينفع من أوجاع الجنب .
ومن خواصه أنه إذا بدأ الجدري يخرج بصبي فخضبت أسافل رجليه بالحناء فإنه يؤمن على عينيه أن يخرج فيها شيء منه وهذا صحيح مجرب لا شك فيه . وإذا جعل نـَوْره بين طي ثياب الصوف طيبها ومنع السوس عنها وإذا نقع ورقه في ماء عذب يغمره ثم عصر وشرب من صفوه أربعين يوما كل يوم عشرون درهما مع عشرة دراهم سكر ويغذى عليه بلحم الضأن الصغير فإنه ينفع من ابتداء الجذام بخاصية فيه عجيبة .
رقية اللديغ بالفاتحة

أخرجا في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري قال انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها
حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبو أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء
فقال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعلهم أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا : يا أيها الرهط ! إن سيدنا لدغ
وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء ؟ فقال بعضهم نعم والله إني لأرقي ولكن استضفناكم فلم تضيفونا
فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ : الحمد لله رب العالمين فكأنما أنشط
من عقال فانطلق يمشي وما به من قلبة قال : فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقتسموا فقال الذي رقى : لا
تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكروا له ذلك فقال : (( وما يدريك أنها رقية ؟ )) ثم قال : (( قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما ))
العلاج بالعسل
في سنن ابن ماجه مرفوعا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : (( من لعق العسل ثلاث غدوات كل شهر لم يصبه عظيم من البلاء)) وفي أثر آخر : (( عليكم بالشفاء ين : العسل والقرآن ))
العلاج بشرب العسل والحجامة والكي :

في صحيح البخاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الشفاء في ثلاث : شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وأنا أنهى أمتي عن الكي ))



هدي النبي صلى الله عليه وسلم في علاج الحمى
ثبت في الصحيحين عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إنما الحمى أو شدة الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء )) وفي السنن من حديث أبي هريرة قال : ذكرت الحمى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبها رجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تسبها فإنها تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث الحديد ))
يقول ابن القيم : وذكرت مرة وأنا محموم قول بعض الشعراء يسبها :
زارت مكفرة الذنوب وودعت 0000 تبا لها من زائر و مودع
قالت وقد عزمت على ترحالها 0000 ماذا تريد فقلت ألا ترجعي
فقلت : تبا له إذ سب ما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبه ولو قال :
زارت مكفرة الذنوب لصبها 0000 أهلا بها من زائر ومودع
قالت وقد عزمت على ترحالها 0000 ماذا تريد فقلت ألا تقلعي
لكان أولى به ولأقلعت عنه فأقلعت عني سريعا .
وصايا نافعة في العلاج والتدبير
* أربعة تهدم البدن : الهم والحزن والجوع والسهر .
* أربعة تفرح : النظر إلى الخضرة وإلى الماء الجاري والمحبوب والثمار .
* أربعة تظلم البصر : المشي حافيا والتصبح والتمسي بوجه البغيض والثقيل والعدو وكثرة البكاء وكثرة النظر في الخط الدقيق .
* أربعة تقوي الجسم : لبس الثوب الناعم ودخول الحمام المعتدل وأكل الطعام الحلو والدسم وشم الروائح الطيبة .
* أربعة تيبس الوجه وتذهب ماءه وبهجته وطلاوته : الكذب والوقاحة وكثرة السؤال عن غير علم وكثرة الفجور.
* أربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته : المروءة والوفاء والكرم والتقوى .
* أربعة تجلب البغضاء والمقت : الكبر والحسد والكذب والنميمة .
* أربعة تجلب الرزق : قيام الليل وكثرة الاستغفار بالأسحار وتعاهد الصدقة والذكر أول النهار وآخره .
* أربعة تمنع الرزق : نوم الصبحة وقلة الصلاة والكسل والخيانة .