الرجولة الحقة



أغارت فرقة صليبية علي إحدي قوافل المسلمين في مرج الصفر وسارت ومعها حملها الثمين المكون من بنات عذاري مسلمات امتلأت بهم عربتين ومعهم فرقة حراسه مكونة من سته فرسان وقائدهم القديس و الفارس غولات ومعهم القس برنادوت راوي الحادثة ..
يقول : انطلقت الفرقة بحملها الثمين وفجأه نسمع وقع اقدام جواد يركض ناحيتنا في الدغل فتوقفت القافلة الصغيرة وظهر فارس اسود متشح بالسواد وقال بصوت شيطاني : اريد اختي .
فأشار الفارس المهذب للفارسين جون والاخر لا اذكره ان يتقدما اليه ..فاستلا سيفيهما فانقض عليهم كالاعصار وطارت راس جون وقطعت يد رفيقه في اول ضربتين ..
شعرنا بالهلع واخذت اصلي و ارنم مستجديا الرب وتقدم اليه الفارسين النبيلين كوك وراندي وارتفع صليل السيوف في الدغل ووجدت الفارس غولات ينظر بقلق للقتال وقد اعتصرت اصابعه بمقبض سيفه والتفت مره اخري فوحدت راندي الطيب قد سقط وبعد لحظات تبعه كوك .. تقدم غولات وقد احمر وجهه الاشهب للمبارزه ورأيت فارس معنا يفر هاربا والثاني يقترب مني بوجل وخوف وهم من حراس قلعه غولات في انطاكيا فحثثته علي الثبات وان يتقدم ويقاتل هذا الشيطان المريد فتقدم واشتد القتال بين الفرسان الثلاثه وفجأه اري سيف العربي يخرج من ظهر غولات ويسقط المهذب الشجاع ويتبعه الفارس النبيل الذي رفض الفرار وفضل الموت بشجاعه ..
وجدت الشيطان العربي يتقدم مني وينظر بعيني فقلت له .ماذا تريد يا ولدي انا رجل عجوز ودينك يمنعك من دمي ..فرد .اريد اختي.. وازاح ستار احدي العربات وتوجه للثانيه فكشفها . فقال للسائقين اتبعوني ..والتفت الي قائلا ..
هن مسلمات ..لا توجد واحده منهم تنتمي لكم .. كلهن اخوتي ..
هذه الروايه في كتاب تاريخ الحروب الصليبيه لسهيل ذكار ونقلها من مذكرات قس فرنسي دونها ..
هذا الفارس العظيم اراد تحرير شرف اخوته من الذل والاسر من يد اعدائه لانه مسلم يعلم قيمه الشرف في دينه وقيمه المرأه التي هي عنوان الرجل وقيمته والتي فقط في امه الاسلام تحركت لإجلها جيوش وفتحت بلدان وتغني بها الشعراء وقاتل الفرسان ..ثم نجد في زماننا من يتفنن في إذلالها وهتك عرضها وهي التي تحمل من صفات الرجولة ما يعجز هو هذا الكائن الذكوري الوضيع ان يحمله ومعه شرذمته الخسيسة .. ويل لأمه تخلت عن من ضحي بحريته ووعد بالمحافظه علي البنات وارتضت بخائن امتهن البنات .....