اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإسماعيل مشاهدة المشاركة
ما شاء الله بارك الله

يحيى المشعل
فارس الكلمة


لم يكن توقعي خاطئا فقد لمست فيه الشاعرية الفذة
حينما قرأت كلماته الأولى على منتدانا قبل أكثر من سنتين
وقد قال يومها بكل ثقة :



أدركت ساعتها أنه ظهر على أرضنا ينبوع عجيب متفرد جريء قوي
لم يكن كغيره ذوي البدايات الخجلى الخائفة المتوجسة .
لن يلبث طويلا حتى يصبح نهرا فياضا من الشعر والبلاغة والأدب
وما أن بدأ يتدفق قصائد وإبداعا حتى جذب كل العيون وتهافت على متابعته
كل المتابعين من أعضاء وزوار ، وأشاد به الجميع ولم يحتلف عليه اثنان .
وما لبث في فترة وجيزة أن اعتلى منصة الشعراء وأصبح مشرفا على
منتديات الشعر والأدب في منتديا محافظة صامطة الثقافية.

شجعته لكي يظهر نفسه للناس ويشارك في المحافل وينشر في الصحف
لأن هذه الموهبة وهذه الشاعرية هي أولى وأجدر وأفضل من غيرها
العشرات التي ذاع صيتها على لا شيء .

وهاهو يتجلى بهذه القصيدة الرائعة في هذه الأمسية الجميلة
في قرية المجنة وبين أهلها الكرماء الذين عرفوا كيف يصطادون الجوهرة

ومن هذا المكان أتقدم بالشكر لرجال قرية المجنة المثقفين والمميزين جميعا
وعلى رأسهم الشيخ عبد الرحمن يحيى جماح على هذه البادرة الفريدة
وهذا الاختيار الحكيم والصائب
فقد استمتعنا بقصيدة من شعر الجوهرة فارس الكلمة ( يحيى المشعل )
بنكهته المميزة التي ليس لها مثيل ولا يستطيعها غيره .

وأتمنى من كل قلبي لهذا الشاعر أن يجد فرصته في عالم الأدب
وأن يصعد على المنصات لكي يعلم الناس أن هناك شعراء لا يعرفونهم
يكتسحون غيرهم ممن عرفوهم وخدمتهم الشهرة .


حماك الله يا يحيى المشعل من كل عين لا تذكر الله
وسخر الله لك الأخيار لأنك تستحق كل خير .




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي






تعالي أيَّتها الأرض
لتقرأي شيئاً عن الأرواح الصادقة والغارقة في محيط الحب
تعالي وأنصتي لدندنة الوفاء بريشة قلب تأقلمت عليه فأجادت
والدي الغالي أبو إسماعيل ...
أعلم جيداً أنَّكـَ نادرُ الوصف روحاً وأعلمُ أنَّكـَ القمَّة إن لم تكن
فوقها وأعلمُ أنَّ أياديكـ تعطي ولا تأخذ
تلعثم الفارسُ في ردِّهـ عليكـ يانبض فارس
تقازم الحرف وارتجف العزف وهرول القرطاس
فإن أردت أن أتحدث عنكـ فإني أتطلب
الآفاق أوراقاً والمحيط حبراً والأزهارُ أقلاما
ليس لكي أنالكـ ولكن لأنال شيئاً منكـ
هنا لم تكن رائد مكان فحسب بل كنت والداً
رحيماً يمسكـ بيد ولده ليأخذهـُ إلى بر الأمان
وحديثُكـ عني وعن نجوميتي في تلك الليلة وصلني
فقد أخبروني أنك كنتَ تعيد المقطع مرات ومرات
وتتمتم بالمعوذات .. هكذا أخبروني فبكت عيناي فرحاً
بهذه الأبوة وكدت أن أطير من كثرة الفرح
حضورك يكفيني عن أمَّة لأنَّكـ تحملُ قلباً كالوطن
وذائقة كبساتين التوتِ والعنب وخلقاً كالنهر المتدفق
ولو لم يكن في الصفحة إلاَّ أنت لقلتُ كفى
لأنَّك تعني لي كلَّ شيء في هذه المسيرة وغيرها
أخرست المتفيهقين وقهرت الحسَّد وضمدت الجرح
بهذا الحضور المتناثر كضوء الشمس
وشكراً لتلكـ الدعوة وأعلم أنك لم تقلها إلاَّ لأنَّكـ تعلم
مالا يعلمه غيركـ عن الحسد والغيرة والمكر الماكثة في
قلوب أكثرية البشر كمكوث الأفاعي في جحورها
شكراً لأنَّكـ قلت كلمة حق ولم تكتمها
حفظك الله ورعاك وعافاك ورزقك من كل الطيبات
ولي أن أفخر بك حتى يرث الله الأرض ومن عليها

ابنك فارس