لأنك في القلوب


لأنك في القلوب وفي الذوات


نحبك في حياتك والممات


وسوف يظل هذا الحب رمزا


لماضينا وحاضرنا وآتي


رحيلك كان صاعقة علينا


فدوى الحزن في كل الجهات


وزلزلت الجزيرة حين قالوا


أباكم مات, ياويح النعاة


ترفق أيها الناعي بشعب


ترعرع في الحنان وفي الهبات


ترفق فالفــقيد أب حنون


تدفق حبه في كل ذات


ترفق بالكبير وبالصغير


ترفق بالشباب وبالبنات


ترفق بالعجائز واليتامي


ترفق بالأئمة والدعاة



أسهل أن تقول لهم مساء


أباكم مات , ياويح النعاة


وأصبح صبحنا والحزن فينا


تجود بوصفه كل اللغات


أحقا مات عبد الله؟ كلا


لعل الأمر شائعة الطغاة


أمات الصقر ,قلت لهم فقالوا:


أباكم مات ,ياويح النعاة


بني ,بنيتي,بالله فورا


دعوا التلفاز عن هذي القناة


لعل مذيعها من جند كسرى


وممن يحقدون على الكماة


أصدق لا أصدق لست أدري


وأمر الله مهما قلت آتي


يكاد الأمر يفقدنا الصواب


وفي إيماننا أسس الثبات


أوا رحماك رب العرش ربي


إلهي يا إله السابحات


أوا رحماك رب الملك أنت


عليم بالضمائر والنيات


أبانا يا إله الكون كان


يواسينا بأشجان الحياة


يمد لنا أيادي العون دوما


وما كان الظلوم وليس عاتي


أجل ملك , ولكن كان دوما


قريب بالتواضع والهبات


رقيق في تعامله مجيب


للثكالى واليتامى والأساة


وكان حنانه في كل بيت


كنهر النيل أو نهر الفرات


فيارحمن ارحم من رعانا


نعم والله بل خير الرعاة


فكم من أسرة أهدى إليها


سرورا وابتهاجا في الحياة


وكم كان المعين لكل شعب


رماه الدهر في ظلم الولاة


إلهي -خادم البيتن- أكرم


إلهي روحه بالمكرمات


بجنات النعيم وأنت أدرى


عليم بالضمائر والنيات


إلهي جازه بالخير خيرا


وبالغفران عند السيئات



ووفق يا إلهى من أتينا


نبايعه بأنفس راضيات


فيا سلمان صبرا ثم صبرا


عرفناك المعلم في الثبات


عرفناك القوي بكل حال


حكيم في مجابهة العداة


عرفناك السياسي المثالي


بحنكته عصامي الصفات


عرفناك الحنون وأنت أولى


وأجدر من نبايع من ثقات


أسلمان المحبة كن علينا


كمن كفل اليتامى في الحياة