مذ عرفتكــ
وأنا لا أطيقُ
الأشياء التي كنتُ أُمارسُها باستمرار
كالوداعِ
وكسر القلوب

فقط لأجلكــ أصبحتُ
أبغضُ تلكــ الأشياء باستمرار
أختبأُ منها في زمهرير الصَّمت
أتلحَّفُهُ
وأغتربُ عن وطن الحلم
وأركضُ في صرصر
وأحترقُ مكتوف اليدينِ
..
ياأنت
يامن
توسَّدَ الرُّوحَ
وتربَّى كالطِّفل المدلَّل
في كنف القلب
وتحت ظلِّ نبضهِ الوارف
واغتسل في نزف الوريد
..
..
إن كنت تحبُّ شيئاً مني
فكن بالقربِ ولا تبتعد
انفض عن ذهنكــ
أنِّي لا أحبُّكــ
وتمسَّكــ بالحب
واعلم أنَّ في لغة الحبِّ العذري الطَّاهر
مفردة تسمَّى بالجنون
وأنَّ الصَّمت هو الذي
يستطيع أن يتفنَّن في شرح تلكــ المفردة
وأخيراً
إن احترقتُ وصرتُ رماداً
إسأل الله تعالى واطلبه وألحَّ في طلبكــ
ليجعلكــ ريحاً تلتقفني حين تنثرني
كفُّ أيَّامي
ليكتب العشق حديثاً طويلاً
أن إنساناً أتى على هيئة ريح
ليجمع رماد انسانٍ أحبَّهُ وأحبَّهُ وأحبَّه

أكتفي

يحيى المشعل