للعشق منكِ نصيب وافر
من حزنك
من فرحك
من الصّمت ومزاجاته
من الأيّام التي تحشوكِ بالإنتظار
يعبُر مدائن قلبكَ الشّاسعة وبكلّ عنفوان يُلقي سطوتَه
يختزل وحدَتك ويهديكِ أرقاً ليلياًّ إذا ماشتدّ عليكِ الإشتياق والحنين
للعشق الخاطئ والمرن والصّحيح والنّاضج رغمَ صعوبة إيجاده
خيبة كبيرة وفرحة تُضيؤها صفرة شمعةٍ مؤقّتة
العشقُ يسعِد القلبَ حتّى وإن كان عذاباً
وإن لم نتألَّم من العشقَ فكَيف يسمّى عشقاً إذاً
يا طفلة العشق البريئة
داري بكائك الخفيّ بين بياض العين
وابتسمي نشوةً للحبّ العذريّ الذي تحملينه بجسدك
واشكري الحنين المنغرس بأعماق قلبك قبلَ أن يصاب بالذّبول
ابتهجي لأجل الأمّل المتراقص بتمايل فوق صدرك
يستفزّ صوت الألمِ يبعثر أحلامه ويشتت أرباعه الباقية
طِيري بعشقك لزمَن العجائب
ستجدين حُلَم العمر يتهادى أمام ناظريك
زمن العجائب الذي أودع اللّه فيه سرّ الفرح والجمَال
وأسمَوه بخيآل
ففي الخيال ستتحققّ أحلامك على بعد رؤية منكِ
الخيال أكثر محبّةً ودفئاً واطمئنانا
واقعنا لايستحقُّ أن تمكثَ به فراشةٌ
كلُّ مايهمها هو أن تعشق وتحترق
إن لزم الأمر .......
يحيى المشعل