القُبْلـَةُ اليتيمة.
..

تواعدا ، و كانت دقائق الفاصل الزمني بين إلتقائهما بطيئة جدا.
كان الوقت بذيئا جدا و مارس كل طقوس
الخيانة و التلاعب في (تفتيت) كل أمنية
بأن يتعجّل في تلك الخطى.
..
حين اقتراب اللحظة
بدأ هو في التأنق لفظا و ترتيبا لكلماته التي سينثرها في حضرتها.
متيقن هو حد التأكد بأن الكلمات ستخونه حين تنظر له أو حين تمد يدها مصافحة وربما مداعبة.
..
هي هنالك تدرس كيفية أن تستفيد من تلك الدقائق أحضانا تكفيها لحين لقاء آخر.
و كيف لها أن تسرق من شفتيه إبتسامة علّها تظل وقود لهفة وحنين يتجددان في كل شاردة فكر!
..

إلتقيا
فصمتت الشفاه و نطقت عيونهما حديثا لا يفهم!
بل أن طلاسم ذاك الحديث كانت لا تفك إلا بقبلة
عجلى قبل إلتهام المارين (موسقة) لحن ارتطام
الشفتين بماء حبّ خَجِلْ،

تلك القبلة هي ترجمان ما بالعيون من رسائل
و حروف تلعثمت في الشفاه.

تلك القبلة إعلان ميثاق أممي لولادة شرعية الحب
وكانت تلك القبلة أيضا:

(إعلان رحيل إجباري) !

يا ترى:
أيكون الحب جميلا من قبلة يتيمة؟


..

(القبلة اليتيمة)
أسامة مصلح