.... وحالت مابيننا الظروف لأيام قليلة فكتب لي هذه الرسالة ...
وا فارساه ..
( المرء على دين خليله )
تسلق ساق مكتبي "قلم" أعور كالمسيح الدجال !!
سألته عن رفيق دربي !!
هل بالإمكان أن يعود إليّ ؟؟
إني افتقدت الأخ بعده والصديق ،
لا أريده أن يتركني في ضباب العمر وحدي كالغريق ،
ولا أريده أن يكون الشخص الذي يتصدّق عليّ بفتات دقائقه ،
لأن كرمه فاق وصفه ، لكنّي أجوع ولا آكل الفتات ،
لذلك لا أريده أن يلملم نفسه ويغادرني ،
فأنا أعوذ بالله من حياة تخلو فيها من ضحكته ومن بسمته ومنه ،
وياليت النهايات لم تُخلق في الدنيا إلا لتزور كل همّ وابتلاء بداخله ،
ومع ذلك سأُجمل طاولة لقائنا ، وأنتظر وأنتظر وأنتظر ، حتى لو كان موعدنا أمس !! .
أتى صديقي غريباً ذات لقاء ، وألقى تعويذة أن يبقى ما عداه غريباً ،
ومن حينها لستُ بقريب منه ولا ببعيد ، بل أنا على قيد تلك المسافة الآثمة منه ،
حيث أموتُ برداً وأموتُ احتراقاً ، ومع ذلك أنا على يقين بأنه حينما سيفتح قلبه لي ،
سيلقى همساً ما أحلاه ووداً لن ينساه ، حينها سيدخله الضياء من حيثُ تكمن جراحه ،
وإن مسّه ضر مسّني ضعفه !!
أخيراً يا صديقي :
ما دام قصدك مقصدي ، ما دام سيرك وجهتي ،
ما دام دينك يلتقي متعانقاً بعقيدتي ، عندها ستكتمل الأخوة وإن قل اللقاء بك .
خربشات من مخيلتي ترجمها قلمي المتواضع لتصل لقلب كل من يجد في نفسه صداقة لي .
أبو إياد... المهندس عبدالله سبتان الحمدي




رد مع اقتباس