نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

قصة طفل دهسته سيارة وهو يمارس بيع الفل على أحد الشوارع المعبَّدة ,,,
رحم الله الطفل ... وبارك الله في الشاعر الرائع محمد عبدالسلام منصور

مَنْ يَشْتَري الفُلَّ؟ نادَى الطِّفْلُ وابْتَسَما
عَنْ نَظْرَةٍ أرْهَقَتْ في صَمْتِها الألَما

يَجْري ويَطْفُرُ كالعُصْفُورِ، مُنْتَعِلاً
تَوَقُّدَ الشَّمْسِ والإسْفِلْتِ مُضْطَرِما

يُسابِقُ الفارِهاتِ الهُوْجَ، يَسْرِقُهُ
ضَوءُ الإشارَةِ؛ حَتّى جَرَّحَ القَدَما

يَجْري بأتْعَسِ ما فيهِ، وأنْبلِهِ..
وَمْضِ الطُّفُولَةِ والحُزْنِ الذي كَتَما

يا بائِعَ الفُلِّ.. نادَتْ حُلْوَةٌ ، فَجَرَى
صَوْبَ المَليحَةِ؛ كالصَّوْتِ الّذي قَدِما

مَنْ يطلُبُ الفُلَّ؟ واجْتاحَتْهُ قاطِرَةٌ،
وزَهْرَهُ؛ فتَشَظَّى فَرْحَةً ودَما

هَلْ بَسْمَةُ الفُلِّ فَرَّتْ مِنْ مَلامِحِهِ،
أمْ فاضَتِ الرُّوْحُ بالحُزْنِ الذي انْحَطَما؟

يُسائِلُ الوَهْمُ: ما تَعْني نِهايَتُهُ؟
وأسْألُ اللهَ: ما المَعْنَى إذا سَلِما؟

والعُمْرُ، في الوَطَنِ المَقْهُورِ؛ أكْرَمُهُ
قَصيرُهُ، وكريمُ الأقْصَرِ انْعَدَما