اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السحر الحلال
أختي سحر الجنوب :

هذا حضور لي ولي عودة مطوله تحياتي
[SIZE="6"]
كما وعدت بعودة :

* الحب وجدان شعوري مشترك ، وأمرٌ ضروري لا بد للإنسان منه وينقسم إلى ثلاثة أقسام ، بحسب المحبوب :

1- حبٌ ممدوح ، وهو أمر ما أمر الله به من الذوات والصفات ، وأعظمه حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأولياء الله .
2- حُبٌ أذن الله فيه ، ولا يتعلق به مدح أو ذم ، أو ثواب أو عقاب. وهو الحب الغريزي الفطري ، كحب الأوطان والأهل والغذاء أو حب بعض الأطعمة المباحة والألوان والأمزجة ونحو ذلك .
3- حُبٌ مذموم ، وهو ما نهى الله عنه من الذوات والصفات ومنه العشق والتغزل بالنساء الأجنبيات ، ومن العرف الفاسد – وللأسف شائع – إذا أطلق لفظ الحب فينصرف على هذا !

* الحب الذي يربط بين الزوجين ليس أوراقاً ملونه ومعطرة ، كما يتوهم بعض المراهقين فكرياً .. إنه بيت وأولاد وتبعات وهدف سام ، بل نقول بثقة واطمئنان – إن شاء الله – إن الحقيقة لمن تأملها يجد أن الزواج بحلوه ومره ، أجمل بكثير مما يرسمه خيال بعض الحالمين به !
[/SIZE*
لا يصنع الحب لا مالٌ ولا جاهٌ = الحب أجمل ما اعطى لنا الله
لو أن للصخر قلباً في تحجره = لأنطق الحب في أعماقه فاه
البدرُ ومضةُ حب في تألقه = يهدهد الليل والأجفان مسراه
والنهر من غير حب ما أفاض روى = إذا أغار ولم يسعفه مجراه
والطير في الأيك ما غنى لغير هوى = للحب في وكره ترجيع معناه
والصبح حب تغشينا نسائمه = مرآته الشمس ما أبهى محياه
والغصن من غير حب لا ثمار له = من بذرة الحب سقياه ومجناه
مد الشراعُ يداً للموج فانبسطت = كلتا يديه ليأوي وسط مرساه
بالحب نزرع أحلاماً لنقطعها = ما كان يقطف حلم الحي لولاه
شاهت حياة بلا حب يزينها = والناس فيها بدون الحب قد شاهوا

* للحب علاماتٌ يقفوها الفطن ويهتدي إليها الذكي :
فأولها : إدمان النظر .
وثانيها : الإقبال في الحديث .
ومنها : الإسراع بالسير نحو المكان الذي يكون فيه .
ومنها : أن يضطرب عند رؤية من يذكِّره بمحبوبه .
ومنها : الإنبساط الكثير الزائد ، والتضايق في المكان الواسع .
ومنها : لمس ما أمكن من الأعضاء الظاهرة ، وشرب فضلة ما أبقى المحبوب ، وتحري المكان الذي يقابله فيه.

أختي سحر الجنوب : موضوعك جميل ورائع .

ومهما كتبت ... وكتب الأخرون .. فلن يفوا بحقه .

تحياتي لك .