((( جازان ....والفتى المفقود )))




سافر اليك صغيراً ....

سافر اليك مراهقاً ....

سافر اليك دون أن أدري ....

كنت في غفلة عنه ...

خرجت فلم أجده ...

بحثت عنه هنا وهناك ...

أرسلت أزهار فلي فوق جدران منازلي ...

تعقبت آثار اقدام كانت متباعدة ....

علمت فيما بعد بأنه سافر اليك ياتبوك ...

عشرة أعوام ....

وأنا أنتظر ولدي الغائب ...

جعلت مدي وجزري ....

والرياح التي تلعب باأمواج بحري ....

ترحل شمالاً

لعله يذكر ويعود ...

عذوق القمح ...

وسنابل الدخن ...

وروائح الكادي ....

لم تعد لها قيمة لديّ بعد رحيلة ....

عشرون عيداً مضت ...

وأنا البس له ثوباً جديداً ....

وعقداً فريداً ....

ولكن دون جدوى ؟؟!!

جعلت أبواب منازلي تفتح للشمال ...

ليدخل من أي باب يشاء ...

تلك الخداريش الصغيرة ....

والتي كان يجلس تحت ظلالها ....

أستبدلتها بقصور منيفة ...

وتلك الطرقات التي كان يلهو في شوارعها ....

جعلتها ميادين فسيحة ...

ولكن لماذا لايعود ..

أجيبيني ياتبوك ....

هل وجد في وردك بديلاً ..؟؟؟


هل صاحب في أرضك خليلاً ...؟؟؟


إن كان الأمر كذلك ؟؟

سأرحل بجميع قبائلي لاأعمل له حفلاً جميلاً ...

سا أرحل باأشجار سدري ....

وأملاح صخري ....

وأبيات شعري ....

سأجعل كل العالم تدري ....

بأن أول لقاء بين جهتين من الجهات الأربعة ...


حدث في بداية القرن الخامس عشر الهجري ؟؟!!!

عندما رحلت جازان ....

الى تبوك .....

لتبحث عن فتى عاقاً ....

رحل عنها دون أن تدري ...


****************




هذا انا ....

إبن القرية / النغم المهاجر

الخوبة / قرية البيضاء

03 / 09 / 1427 هــ