الصديق والحبيب
( كالقلب والعين )
الخيانه من أي منهما
تجعل جيش الذكريات يخرج من أصالته
غضباً وتذمراً وإرتباكاً وسخطاً
وشكــــــــــوى
تتلوى كالمصران في بطن فارغ من الطعام
بفصاحه شديده تكون غثياناً يضج بالإختناق
الخيــــــانه
تجعل القلق الدائم من الحاضر
كـخطوات حائـــره
تجعل السقم المزمن في إيجاد البديل
كـصوره طافيـــــه حزينه
على الزمان والمكان
الصديق
هو الحضور الذي يخــــدش جسد صمتك
كلما خيم عليك الشرود بأجنحته الشائكة
الحبيب
معه تلتئم الإنكســـــارات والعزلة
وعلى رابيتة الخضراء الفــــــاتنه تغادرك الأحزان
المغــــدور به
لا يملك إلا أن يدور بعد الخيانه
ويـدور
ويـدور
ويـدور
كعــــــواء المكنسه
ثم يتراقص مع رعشــــة السخط على كل شيء
الصديق والحبيب
هما المُوزعَان على إمتداد أفكارك
دون رقيب .. بلا إستئذان
همــــــــــــــــــا من يغسلا الأرواح
من الأسى وزهو السراب
بدونهما
نعيش سخرية المسافه .. بين الحلم والواقع
بدونهما
نعيش رهبـــــة الفراغ القاتل
والتراتيل المتقـــــاعسه
ورماد النــــــداءات الفاشله
الحبيب والصديق
هما من نبادلهما الحنين والكلمات المشتعله
بالشوق العارم
والخيــــــانه من أحدهما
تكون جـــداً مؤلمه
النـــادر
خيانة الحبيب أو الصديق
لا تختلف أحدهما عن الأخرى
لأنهما يُدخلانا في غرفة إنعاش
نبحث من خلالها عن البقاء
البقاء فقط ولا شيء غير البقاء
إلا الحرص على عدم التورط
في صداقة أخرى ذابله
أو حب آخر هايف
النادر
حينما يكون الوفاء والإخلاص والصدق
في خصـام وتضـاد وتعـارض وتجـزء
وتحول من مُر إلى ما هو أمــــر
فتوقع الغير متوقع منهما