النغم المهاجر

القلب الصارخ

أمير الذوق


تحية من الأعماق

أما موضوع العروض والأوزان فمهارة بعد موهبة كما أسلفتم



وسأذكر قصة طريفة تروى عن الأصمعي الراية الكبير


فبعد أن أنشأ الخليل بن أحمد فن العروض جاءه الأصمعي يطلب العلم

ملحوظة صاحبنا ليس بشاعر بل هو راوية فقط وقصة صوت صفير البلبل غير ثابتة

نعود للموضوع

بدأ الخليل يعلمه دون أن يحرز معه أي تقدم

وفي يوم جاءه فأعطاه بيتا ليقطعه إلى تفاعيله

والبيت هو

إذا لم تستطع شيئا فدعه = وجاوزه إلى ما تستطيع

ففهمها الأصمعي ولم يعد




فانظر الأصمعي على جلالة قدره وهو معلم أبناء الخلفاء ما منعه ذلك أن يطلب العلم

ثم ما منعته كبرياؤه أن يعترف بقصوره وليس ذلك بقصور أبدا





فكم من شاعر لايحسن إلا نوعا من القصائد لا يتجاوزه

فلا يحسن مقالة ولا قصة ولارواية





ولا يفضل أي شاعر على أي ناثر بل هم درجات عند الأدب