كيف الحياة معك؟ تمنيت أن أكون معك أخفف عنك وطأة ما تجد..تمنيت أن أنظر فقط إلى عينيك, ربما سنمد بعضنا بالقوة عندما تلتقي الأرواح.
في ظهرهذا اليوم وعند مغادرتي للمدرسة رفعت رأسي للسماء ..رأيت غيمة سوداء محملة بالمطر ...لاأدري لماذا ذكرتني بك..
ربما ذكرتني بأيام الطفولة...
ذكرتني بشجاري معك .
ذكرتني بتلك الفراشة التي أهديتني إياها ذات أصيل
أتعلم أني أراك في وجوه الرجال ..في ملامح كل طفل .. في يدي التي عانقت قلبك .
أعلم أنك لم ترحل ..أقسم لك أنك لم ترحل.. البارحة أخطأت أمي باسمك مرتين...أنت تعرف أنها مشتاقة لك وكل رحيل يهزها بالأمس مات العم علي وقبله نايف وكعادة أمي تذهب للعزاء فتبكيك هم يبكون غائبهم وأمي تبكي من أجلك .. تبكي الرحيل المُر..
مسكينة تعرف أنك لن تأتي ومع هذا تشتري لك ثوبا للعيد تبخره وتعلقه وتقول دعوه حتما سيأتي, وتلتفت إ لي وتسألني أتريه في رحيل أم هو الحبيب رحل!
وأرد عليها هو الحبيب قد رحل..

نعانق بعضا ونصمت..وتستمر حياتنا كما تركتها
..