غريق بليل الهزائم سيفي

ورمحي جريح

ومهري على شاطيء الزمن العربي

يلوك العنان

اُعانق في جسدي شبحاً

مثخناً بالجراح

ومرثية للكميّ الذي ضاع من يده

الصولجان

وفي كل يوم

أموت على الطرقات

ويفترس الجدري ملامح عشقي

ويمسخ لوني

كأن حصاني لم يعزف الموت

لحناً فريداً

وحرباً عوان

كأني لم ألق في ماء دجلة

والنيـل

حزن الصحارى

ولم أسق من عرق الشمس

تيما ..

وزحلة ..

والقيــروان ..

كتبت على صفحات البيارق

ملحمة من دمي

وألبست أرصفة الوطن المتمرد

ثوبا قشيباً من الأرجوان

ولي في ضمير الأوابد

يومــان :

يوم تسلقت فيه عيون

الصبـايـا

ويوم ( بجفر الهباءة )

تحمل أوزاره غطفان


ترى يا ابنة العم

ماذا جرى ؟

وهل حمد القوم عند الصباح

السّرى

وداحس .. !

ماذا دهاه ..

أما زال يحجل من كبوات الرهان

ويمسح آثامه في جبين

الزمـــــــان


أيا دار عبلة

عمت صباحاًًًًًً

ويا دمن الذكريات الحبيبة

من غال في صدرك الصبوات

وذرّ على شعرك الذهبي

الرمــــال

أيا دار عبلة

فوق ضباب البنادق

ينزح وجهك

ترفل فيه المآتم

والفرح الجاهلي



أيا دار عبلة

يا ألما مبهما

ويا حلما يستقر على قمة

الجــرح

واللحظة العاثرة

يعاقر فيك التفاهات قومي

ويدْعون في كل نازلة

عنتــــــرة

فإن كنت بين الطلائع

أزجر عنهم زحف المنايا

فمن للميامن

والقلب ..

والميسرة ..

على ساعدي يورق الجدب

يخضر في ظله مولدي

قفي يا ابنة العم

لمّي بقايا دمائي

من الوحل

واحتضني صبري السرمدي

قفي يا ابنة العم

ها أنا أنقع أوردتي في جراح

الليالي

وأصرخ واعبلتاه !!

وها أناذا

أتمدد فوق بقايا رفاتي

وأصرخ واعبلتاه !!

محمد الثبيتي

محرم 1403