"الدكتور رشيد" وأشياء أخرى

صالح الشيحي
تقول النكتة القديمة إن طالباً بليداً امتحن وحده فـ "طلع الثاني" بالأمس القريب نقلت لنا الصحف الخبر الفضيحة - أو الفضيحة التعليمية كما يصفها عبده خال - حينما فوجئ الوسط التعليمي في المملكة بأن جامعاتنا السعودية جاءت في المرتبة 2998 من بين 3000 جامعة عالمية.
- الجملة الاعتراضية هنا هي أن جامعات عدة غير معترف بها لدى وزارة التعليم العالي وأخرى يستلزم معادلة شهاداتها بالشهادات التي تمنحها جامعاتنا - جاءت كلها في مرتبة متقدمة!
- بالطبع الخبر أخرج مسؤولي الوزارة عن الصمت، حيث صرح أحد مسؤولي الوزارة بقوله إن التصنيف الأخير للجامعات السعودية والذي وضعها في مؤخرة جامعات العالم لا يعتمد على التقدم الأكاديمي والعلمي لها، وإنما يعتمد على حجم البيانات الموجودة على موقع الجامعة الإلكتروني وما يحتويه من بيانات!
- بل إنه يرى أن الصواب قد جانب الذين علقوا على هذا الموضوع ولم يفهموا المقصود من هذا التصنيف - والذي يقوم على حجم المواد الموجودة في موقعها على الإنترنت، فالجامعات لديها بيانات كثيرة قد تكون بحوثاً علمية وقد تكون تقارير وصفحات إعلامية أو أرقاماً أو جداول..
- كل رجائنا من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وهو الأكاديمي المتميز والخبير التربوي المشهود له بسعة الأفق والاطلاع والمعرفة أن يفعل شيئاً إزاء الوضع الذي تعيشه بعض جامعاتنا.. في تخصصاتها.. في مخرجاتها.. في بيئاتها.. في توزيعها.. في شروطها.. في تصحيح المستوى المتدهور لبعض الأكاديميين فيها.. في هذه الأخيرة بالذات نجد اليوم - وهذا من المؤسف - أن عددا كبيراً من طلبة الجامعات يشتكون من التسلط الرهيب الذي يمارسه أشباه "الدكتور رشيد" - تلك الشخصية التي رسمها لنا العمل المحلي طاش 14- ولعلنا نستوفي الحديث في هذه الجزئية في وقت آخر.
.................................................. .................................................. ....................................

لابد لنا من الإعتراف بأننا لا نساوي شيئاً أمام جامعات تحترم التعليم وتحترم المخرّجات

وتحترم النظام ..مع أني متأكد بأنه لا يوجد نظام فعلي مدروس تسير عليه ..نظام على

ورق موجود أي نعم .. فعلي لا وألف لا ..

لست متحامل كوني أحد المتضررين من سياسة التعليم العالي ..لكن هذا هو

الحال الذي علينا الإعتراف به بعيداً عن التنميق وحك اللحى وتفنيد شيء نراه بأعيننا


ضعف رواتب هيئة التدريس

فيما يرى الدكتور عادل غباشي ـ عميد كلية خدمة المجتمع بجامعة أم القرى بمكة المكرمة أن ضعف رواتب أعضاء هيئة التدريس في الجامعات عامل مؤثر بشكل كبير على أداء العاملين في هذا القطاع ، وهذا الأمر لا يؤدي فقط إلى التسرب من قطاع التعليم العام إلى جهات أخرى ، ولكن أيضاً يدفع كثير من أعضاء هيئة التدريس إلى العمل في أعمال إضافية لتسديد متطلبات حياتهم ، لأن عضو هيئة التدريس بحكم الوضع الاجتماعي الذي يعيش فيه يتطلب الأمر منه أن يوفر أمورا كثيرة لنفسه ولأسرته بحكم طبيعة الحياة الاجتماعية التي يعيشها ، فلا شك أن الجانب المادي له تأثيره الكبير على مستوى الأداء في الجامعات .
عندما مر نظري من على هذا المقتبس .. سحبت كيساً كان بجانبي واستفرغت كل فطوري

الذي كنت قد استلفته من بوفية السوري..!! سامحك الله ياغباشي..!!

سامحكِ الله أعدتني للتفكير في وطني ياديوانك وطني..!!